حل سؤال: الاسم القديم للرياض هو حجر. صواب خطأ
- الجواب: صواب. الاسم القديم للرياض هو حجر، وكان هذا الاسم مستخدما قبل أن تُعرف المدينة باسمها الحالي، الرياض.
شرح الإجابة:
عُرفت الرياض في العصور القديمة باسم حجر اليمامة، وكانت من أهم المستوطنات في منطقة نجد، وتحديدا في وسط شبه الجزيرة العربية. الاسم “حجر” لا يُقصد به الحجر المعروف بل كان يُطلق على المناطق التي تتوافر فيها المياه الجوفية وتُحاط بجدران لحمايتها، وهذا ما جعلها منطقة زراعية مهمة منذ القدم، حيث انتشرت فيها العيون والآبار، وازدهرت فيها النخيل والزراعة الموسمية.
مع مرور الزمن، ظهرت تسمية “الرياض” بسبب كثرة الحدائق والبساتين التي كانت تنتشر في أرجاء حجر، فكلمة “رياض” تشير إلى الأراضي الخضراء والخصبة، وهي جمع “روضة”، وقد بدأت هذه التسمية تبرز في القرنين العاشر والحادي عشر الهجري، عندما توسعت المدينة وبدأت تأخذ شكلا عمرانيا جديدا. ومع بداية العصر الحديث، أصبحت “الرياض” الاسم الرسمي والمعروف عالميا للمدينة، خاصة بعد أن اختارها الملك عبدالعزيز لتكون عاصمة المملكة العربية السعودية عام 1319هـ.
إقرأ أيضا:تسمى الهيدروكربونات غير المشبعة المحتوية على رابطة ثنائية بين ذرتي كربون بالتحول من اسم “حجر” إلى “الرياض” لم يكن مجرد تغيير لفظي، بل كان انعكاسا لتطور تاريخي وثقافي كبير، شمل تغييرا في الهوية الجغرافية والوظيفة السياسية للمدينة، كما ارتبط ذلك بالتوسع في المجال الحضري وظهور الطرق التجارية والأسواق النشطة والتحصينات الدفاعية التي كانت تحيط بها، مما جعلها نقطة جذب سكاني ومركزا مهما في تاريخ نجد.
إذا نظرنا إلى المصادر التاريخية، نجد أن اسم “حجر” ورد في كتب الجغرافيين المسلمين مثل الهمذاني وياقوت الحموي، حيث وصفوا حجر بأنها موطن قبائل عربية مشهورة مثل بنو حنيفة، وكانت مركزا للعلم والدين والتجارة، واحتضنت شخصيات بارزة في التاريخ الإسلامي. أما اسم “الرياض”، فقد بدأ يتوسع استخدامه تدريجيا حتى غلب على الاسم القديم، وارتبط لاحقا بالتحولات السياسية الحديثة في المملكة.
إقرأ أيضا:من أقسام الرحلات رحلة إلى الأماكن غير المنشأة مثل الحدائق العامةبالتالي، فإن العبارة القائلة بأن “الاسم القديم للرياض هو حجر” صحيحة تماما، وهي تمثل جزءا أصيلا من الهوية التاريخية للمنطقة، وتعكس مسارا طويلا من التحول الحضاري في قلب شبه الجزيرة العربية، ارتبط بظهور الدول وتغير أنماط الاستقرار البشري والتوسع في استخدام الموارد الطبيعية والتقنيات الزراعية.