احد اهم مباني المسجد الاقصى له قبة رصاصية من 6 حروف

إجابة سؤال: احد اهم مباني المسجد الاقصى له قبة رصاصية من 6 حروف

• الجواب: القبلي.

شرح الإجابة:

يقع “الجامع القبلي” في الجزء الجنوبي من ساحة المسجد الأقصى المباركة، وهو أول مبنى أقيم في الإسلام للصلاة في هذا المكان الشريف، ويُعد من أقدس المعالم الإسلامية على وجه الأرض، إذ يمثل قلب المسجد الأقصى من جهة القبلة، وقد سُمي “قبلي” لأنه أقرب نقطة في الأقصى باتجاه القبلة، أي جهة الجنوب. يتميّز هذا المبنى العريق بقبة رصاصية اللون، وهي التي أعطته الطابع البصري المميز مقارنة بقبة الصخرة الذهبية التي تقع شماله.

حين يُطرح سؤال عن مبنى في المسجد الأقصى له قبة رصاصية واسمه من ستة حروف، فإن التفكير مباشرة يجب أن يتجه إلى هذا المعلم التاريخي العريق، لأنه ليس فقط أقدم المصليات، بل أيضًا أكثرها استخدامًا في الصلوات اليومية. بُني هذا الجامع في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وتم استكماله في زمن ابنه الوليد بن عبد الملك، وكان الهدف منه تأكيد مكانة القدس كعاصمة روحية وحضارية للمسلمين.

القبة الرصاصية ليست مجرد تفصيل معماري، بل كانت ولا تزال تحمل دلالات رمزية ومعمارية واضحة، فهي رمز للتواضع والثبات، كما أن استخدام الرصاص لحمايتها من عوامل الطبيعة يشير إلى الخبرة المعمارية الإسلامية في تلك العصور. داخل الجامع، تجد أعمدة ضخمة وأقواسًا رشيقة وزخارف دقيقة، كلها تشهد على ازدهار فنون العمارة الأموية التي كانت تهدف إلى الدمج بين الروحانية والجمال.

وبالرغم من أن قبة الصخرة الذهبية غالبًا ما تخطف الأضواء في الصور، إلا أن الجامع القبلي يظل هو المصلّى الرئيسي، حيث تُقام فيه صلاة الجمعة، ويُحتشد فيه المصلون في المناسبات الإسلامية الكبرى، وهو أيضًا نقطة الانطلاق الأساسية في الاعتكافات والرباط داخل الأقصى، خاصة في رمضان.

ومن المهم أن يعرف الطالب، حتى في سن صغيرة، أن المسجد الأقصى ليس فقط مبنى واحدًا، بل هو ساحة كبيرة تحتوي على معالم كثيرة، وأهمها على الإطلاق من حيث الدور العبادي والمكانة الدينية هو الجامع القبلي، الذي يُعرف ببساطة من خلال قبته الرصاصية واسمه المكوّن من ستة حروف: “القبلي”.

كل هذه التفاصيل لا يجب أن تغيب عن الذهن، لأننا حين نربّي وعينا على فهم معالمنا الإسلامية منذ الصغر، فإننا نحمي هويتنا، ونعرف قيمة ما نملك، وندرك أهمية أن نحافظ عليه بكل حب ومعرفة وثقافة، لا بمجرد الترديد بل بالوعي العميق بمعانيه وتاريخه ورمزيته في قلوب المسلمين حول العالم.