مناهج المملكة العربية السعودية

اخترع مؤشر برودة الهواء عام 1939 م مستعملا الجدول المجاور في أي الحالتين يشعر الفرد بالبرودة أكثر عند درجة حرارة 10 س بسرعة 15 ميلا ساعة

اخترع مؤشر برودة الهواء عام 1939 م مستعملا الجدول المجاور في أي الحالتين يشعر الفرد بالبرودة أكثر عند درجة حرارة 10 س بسرعة 15 ميلا   ساعة

السؤال: اخترع مؤشر برودة الهواء عام 1939 م مستعملا الجدول المجاور، في أي الحالتين يشعر الفرد بالبرودة أكثر؟ عند درجة حرارة 10 س بسرعة 15 ميلا / ساعة أم عند درجة حرارة 5 س بسرعة 10 أميال / ساعة؟

  • الإجابة: يشعر الفرد بالبرودة أكثر عند درجة حرارة 5 درجات مئوية بسرعة رياح تبلغ 10 أميال في الساعة.

شرح الإجابة

إن فهمنا للإحساس بالبرودة يتجاوز بكثير الرقم الذي يظهره مقياس الحرارة، فهو في حقيقته قراءة مجردة لواقع أكثر تعقيداً. هنا يبرز دور مؤشر برودة الهواء، وهو مقياس علمي لا يقيس درجة حرارة الهواء المحيط بحد ذاتها، بل يقيس التأثير المشترك للحرارة والرياح على جلد الإنسان. فجسمك يُنتج باستمرار طبقة رقيقة من الهواء الدافئ تلتصق بجلدك وتعمل بمثابة عازل حراري طبيعي يحميك. ومن ثمّ، فإن الإجابة لا تكمن في قراءة منفصلة للحرارة أو للرياح، بل في تفاعلهما معًا لتحديد معدل فقدان الحرارة من الجسم.

وبالانتقال إلى جوهر المسألة، تقوم الرياح بدور اللص الذي يسرق هذه الطبقة الدافئة المحيطة بك. كلما اشتدت سرعة الرياح، زادت وتيرة سرقة هذه الدفء، مما يُجبر جسدك على استهلاك المزيد من الطاقة لتعويض الحرارة المفقودة، وهو ما يترجمه دماغك إلى إحساس شديد بالبرودة. هذه الظاهرة، المعروفة علميًا باسم التبريد بالحمل الحراري، هي السبب في أن يوماً عاصفاً عند حرارة 10 درجات قد يبدو أشد قسوة من يوم هادئ عند درجة حرارة أقل. إنها معركة مستمرة بين جسدك الذي يحاول الحفاظ على دفئه، وبين التيارات الهوائية التي تسعى لتبديده.

إقرأ أيضا:على ماذا يدل وجود حيوانات مختلفة في بيئة واحدة من بيئات المملكة العربية السعودية

والآن، لنحلل الموقفين بشكل دقيق. في الحالة الأولى، لدينا درجة حرارة مقدارها 10 درجات مئوية مصحوبة برياح سرعتها 15 ميلاً في الساعة. قد تبدو العشر درجات مقبولة نسبياً، ولكن سرعة الرياح المرتفعة هنا تعمل كمُسرِّع لعملية التبريد، فتجعل درجة الحرارة المحسوسة على جلدك أقل بكثير من القراءة الفعلية للمحرار. الجسم هنا يكون في حالة دفاع مستمر ضد السحب المتواصل للحرارة، مما يولد إحساساً واضحاً بالبرودة والانزعاج.

ولكن عند النظر في الحالة الثانية، حيث تبلغ درجة الحرارة 5 درجات مئوية مع رياح أبطأ سرعتها 10 أميال في الساعة، يتغير المشهد كلياً. على الرغم من أن سرعة الرياح أقل، إلا أن نقطة البداية، أي درجة الحرارة الفعلية، منخفضة بشكل ملحوظ. المعادلة الرياضية التي يستند إليها جدول برودة الرياح تُظهر أن انخفاض درجة الحرارة الأساسية له وزن أكبر في تحديد الإحساس النهائي بالبرودة. فالفرق الحراري الأكبر بين جلدك والهواء المحيط يجعل عملية انتقال الحرارة أكثر كفاءة، وحتى الرياح المعتدلة في هذه الحالة تكون كافية لتوليد إحساس بالبرودة يفوق الحالة الأولى.

وفي المحصلة، يتضح أن السيناريو الثاني هو الأكثر قسوة على الجسم. إن الإجهاد البارد الذي يتعرض له الإنسان عند 5 درجات مع رياح بسرعة 10 أميال في الساعة يكون أشد، مما يزيد من خطورة التعرض لحالات مثل قضمة الصقيع أو انخفاض حرارة الجسم. هذا يثبت أن إدراكنا للطقس هو نتاج تفاعل حيوي بين بيئتنا وأجسامنا، وهو ما يجعل مؤشر برودة الهواء أداة لا غنى عنها لفهم الحقيقة الكاملة للطقس، وليس فقط الرقم الذي يظهر على الشاشة.

إقرأ أيضا:لتقدير ناتج الطرح يمكننا ان نستعمل التقريب او الاعداد المتناغمه
السابق
حل لغز ابن اخو ابن اختك من يكون
التالي
ما العدد الذي إذا ضرب في 2 ثم اضيف الناتج إلى 7 فأصبح الناتج النهائي 23

اترك تعليقاً