كانت درجة الحرارة في مدينة القريات 2 س تحت الصفر عند الساعة 5 صباحا ثم ارتفعت بمقدار 9 س عند الساعة 10 صباحا ثم ارتفعت بمقدار 6 س عند الساعة الثالثة بعد الظهر؟
شرح الإجابة:
إن فهم تحولات **درجة الحرارة** يتطلب منا التعامل مع الأرقام بطريقة تعكس الواقع الفيزيائي، ففي فجر ذلك اليوم في **مدينة القريات**، كانت نقطة البداية ليست صفراً، بل أقل منه. تُمثَّل قراءة “درجتين تحت الصفر” حسابياً بالرقم (-2). هذه هي القاعدة الأساسية التي تنطلق منها كل الحسابات اللاحقة، حيث تشير الإشارة السالبة إلى الانخفاض عن نقطة **التجمد** أو ما يُعرف بـ **الصفر المئوي**، مما يهيئنا لفهم سلسلة التغيرات الحرارية التالية.
ومن ثم، شهد الطقس تحولاً ملحوظاً مع شروق الشمس، حيث أدى الارتفاع الحراري الأول ومقداره تسع درجات إلى تغيير جذري في قراءة مقياس الحرارة. للوصول إلى القراءة الجديدة، نضيف مقدار الزيادة إلى القيمة الأولية، فتكون العملية الحسابية كالتالي: (-2) + 9. عند جمع عدد سالب مع عدد موجب أكبر منه، تكون النتيجة موجبة، أي أننا تجاوزنا الصفر ووصلنا إلى 7 درجات مئوية فوقه، وهو ما يعني انتقال الأجواء من البرودة الشديدة إلى الدفء.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل استمرت الطاقة الحرارية بالتزايد مع مرور الوقت وصولاً إلى فترة ما بعد الظهر. هذا الارتفاع الإضافي، البالغ ست درجات، يُضاف إلى النتيجة التي وصلنا إليها في المرحلة السابقة. بناءً على ذلك، ننطلق من قراءة 7 درجات ونضيف إليها 6 درجات أخرى (7 + 6)، لنصل بذلك إلى القراءة النهائية. إن هذه الزيادة الثانية تعكس استمرار تأثر المنطقة بالكتلة الهوائية الدافئة.
إقرأ أيضا:من الأخطاء الشائعة في تجفيف البطانة تعريضها لتيارات هوائية او اشعة الشمسولكي نضع الصورة الكاملة في إطار واحد، يمكننا تجميع العملية الحسابية برمتها في معادلة رياضية متكاملة واحدة: (-2) + 9 + 6. عند حل هذه المعادلة، نجد أن مجموع الزيادتين (9 + 6 = 15) يُطرح منه مقدار الانخفاض الأولي عن الصفر (15 – 2)، فتكون المحصلة النهائية 13. هذا الأسلوب يوضح كيف أن التغيرات المتتالية، سواء كانت صعوداً أم هبوطاً على خط الأعداد، يمكن دمجها للوصول إلى نتيجة دقيقة.
إقرأ أيضا:يتصف مناخ الإقليم المداري الاستوائي بالحرارة المرتفعة والأمطار الغزيرة على مدار السنة صواب خطأوفي المحصلة النهائية، فإن ما نصل إليه هو أن درجة الحرارة استقرت عند 13 درجة مئوية فوق الصفر. هذه القراءة لا تمثل مجرد رقم، بل تصف تغيراً ملموساً في الظروف الجوية من الصقيع الصباحي إلى جو معتدل نسبياً، وهو نمط شائع في المناطق ذات المناخ الصحراوي التي تشهد تقلبات واسعة في درجات الحرارة بين الليل والنهار.