مناهج المملكة العربية السعودية

ما هي ديانة جيهان السادات مسيحية ام مسلمة ويكيبيديا

ما هي ديانة جيهان السادات مسيحية ام مسلمة ويكيبيديا

السؤال:

  • الإجابة : ديانة **جيهان السادات** هي **المسيحية**.
  • شرح الإجابة :

    تُعدّ **جيهان السادات**، التي اشتهرت بكونها **السيدة الأولى** في مصر خلال فترة رئاسة زوجها، الزعيم الراحل **محمد أنور السادات**، شخصية محورية أثارت تساؤلات عديدة حول جوانب حياتها، ومن أبرزها ديانتها. وللوصول إلى إجابة واضحة لهذا الاستفسار، لا بد لنا من الغوص في تفاصيل سيرتها الذاتية وخلفيتها الأسرية الفريدة. فالحقيقة الراسخة تُشير إلى أنها كانت تُدين بالديانة **المسيحية**.

    ولفهم جذور هذه المعلومة، ينبغي أن نُسلط الضوء على نشأة جيهان السادات، التي وُلدت باسم جيهان صفوت رؤوف في التاسع والعشرين من أغسطس عام 1933، وتحديدًا في جزيرة روضة بقلب العاصمة المصرية القاهرة. نشأت السيدة جيهان السادات في كنف أسرة جمعت بين ثقافتين مختلفتين؛ فقد كان والدها مصريًا يحمل الجنسية البريطانية، ويعمل أستاذًا جامعيًا متميزًا، بينما كانت والدتها، السيدة غلاديس تشارلز كوتريل، بريطانية الأصل. وقد التقى والداها في إنجلترا، تحديدًا في جامعة شيفيلد، حيث كان والدها يتابع دراسته في مجال الطب. هذه الخلفية الثقافية والدينية المتنوعة لعبت دورًا جوهريًا في تشكيل شخصيتها وربما كانت سببًا في طرح التساؤل حول ديانتها.

    لم تقتصر إسهامات السيدة جيهان السادات على دورها كزوجة رئيس فحسب؛ بل كانت باحثة وشخصية اجتماعية بارزة بكل المقاييس. فقد خاضت غمار التعليم الجامعي بإصرار وتفوق، لتُصبح أول سيدة أولى في تاريخ الجمهورية المصرية تحصل على شهادة جامعية من القطاع العام. حصلت على بكالوريوس في الأدب العربي عام 1977 من جامعة القاهرة، ثم تبعتها بدرجة الماجستير في الأدب المقارن عام 1980، وصولاً إلى نيل شهادة الدكتوراه في التخصص ذاته عام 1986، وذلك تحت إشراف الباحثة القديرة د. قلماوي. هذا الشغف بالتحصيل العلمي قادها لتكون محاضرة سابقة في جامعة القاهرة، وأستاذة زائرة مرموقة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالإضافة إلى عملها محاضرة في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية بالولايات المتحدة.

    إقرأ أيضا:حل لغز الافراج عنه مستحيل ينقل الى السجن ويعدم جواب

    وفي خضم هذه المسيرة التعليمية والعلمية المتميزة، برزت جيهان السادات كرمز نسائي رائد في مصر. فقد لعبت دورًا محوريًا في النهوض بقضية حقوق المرأة في المجتمع المصري، مخالفة بذلك النمط التقليدي لزوجات القادة السابقين. لم تكن مجرد داعمة للمبادرات الاجتماعية، بل كانت صاحبة رؤية ومؤسسة لها، فقد أسست جمعية الوفاء والأمل، تلك المؤسسة التي قدمت خدمات جليلة لذوي الاحتياجات الخاصة وساهمت في تعزيز دور المرأة ومكانتها. كانت ناشطة بارزة على الساحة السياسية والاجتماعية في تلك الفترة، مؤكدة على أهمية تعليم المرأة وتمكينها.

    وبعد رحلة حافلة بالعطاء والإنجازات، وافت المنية السيدة جيهان السادات صباح يوم الجمعة الموافق 9 يوليو 2021 ميلاديًا، والذي وافق 29 ذو القعدة 1442 هجريًا، إثر معاناة طويلة مع المرض. وقد نعتها رئاسة جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى، تكريمًا لمسيرتها الوطنية وإسهاماتها الجليلة. وهكذا، تُطوى صفحة من حياة شخصية استثنائية تركت بصمات واضحة في تاريخ مصر الحديث.

    إقرأ أيضا:التاريخ يساعد على فهم الحاضر وتوقع المستقبل
    السابق
    جبر ما العددان التاليان في النمط ١ ،١ ، ٢ ، ٦ ، ٢٤ ، ……..
    التالي
    حل لغز أبوك في البيت ولحيتة في السكة

    اترك تعليقاً