يبين التمثيل البياني التالي الارتفاع الذي يصله طائر الصقر خلال مدة زمنية. بين أي نقطتين على التمثيل كان معدل التغير في ارتفاع الصقر سالبا

السؤال: يبين التمثيل البياني التالي الارتفاع الذي يصله طائر الصقر خلال مدة زمنية. بين أي نقطتين على التمثيل كان معدل التغير في ارتفاع الصقر سالبا؟

• الإجابة: جـ وَ د

شرح الإجابة:

إن المخطط البياني المعروض أمامنا ليس مجرد خطوط وأرقام، بل هو سرد بصري دقيق يروي قصة رحلة الصقر في السماء، حيث يمثل المحور الأفقي مسار الزمن، بينما يعبر المحور الرأسي عن علو الطائر وتحليقه. عند تحليل حركة أي جسم عبر الزمن من خلال رسم بياني، فإننا نبحث عن ما يسمى “معدل التغير” أو “ميل المنحنى”، وهذا المفهوم هو ببساطة مقياس لسرعة تبدل الارتفاع مع كل لحظة تمر. فالخط الصاعد يعني أن الصقر يكتسب علواً، والخط الأفقي المستوي يشير إلى ثباته على منسوب تحليق واحد.

وهنا نصل إلى جوهر السؤال؛ فالمطلوب هو تحديد المرحلة التي كان فيها معدل التغير “سالباً”. إن معدل التغير السالب، أو الانحدار التنازلي، يترجم بصرياً على المنحنى إلى خط هابط يتحرك من الأعلى إلى الأسفل كلما تقدمنا من اليسار إلى اليمين مع مرور الوقت. هذا الهبوط في خط الرسم لا يعني إلا أمراً واحداً في عالم الفيزياء والحركة: أن ارتفاع الصقر كان في حالة تناقص. أي أن الصقر في تلك الفترة الزمنية المحددة كان يهبط أو ينقض نحو الأسفل.

وبإمعان النظر في مسار الرحلة المرسوم، نجد أن الفترة المحصورة بين النقطتين “ج” و “د” هي الوحيدة التي يتجه فيها الخط البياني بشكل واضح نحو الأسفل. على النقيض من الأجزاء الأخرى من الرحلة التي قد تظهر صعوداً أو استقراراً، فإن هذا المقطع تحديداً يجسد مرحلة الهبوط. من هذا المنطلق، نستنتج بشكل قاطع أن وتيرة تغير ارتفاع الصقر كانت سلبية بين هاتين النقطتين تحديداً، لأنه كان يفقد من علوه مع تقدم الزمن خلال تلك المرحلة من طيرانه.