حل لغز انشدك عن لاعب تحبه ملايين وتدري ان الطواقي يكرهونه اسمه هز الخصم والميادين يبدع وطيب ويبهرك في فنونه

السؤال: انشدك عن لاعب تحبه ملايين وتدري ان الطواقي يكرهونه اسمه هز الخصم والميادين يبدع وطيب ويبهرك في فنونه

شرح الإجابة:

إننا أمام أحجية شعرية لا تقيس مدى معرفتك الرياضية فحسب، بل تختبر كذلك قدرتك على فك شفرات اللغة وإدراك جمالياتها. الحل لا يطفو على السطح، بل يرسو في عمق التورية والجناس اللفظي الذي صيغت به الأبيات، وهو ما يميز الألغاز الشعبية الذكية.

في مستهل الأمر، يصف اللغز رياضيًا يتمتع بشعبية جارفة “تحبه ملايين”، وهذه إشارة إلى لاعب معروف على المستوى الوطني، غالبًا ما يرتدي شعار المنتخب. ثم ينتقل مباشرة إلى تحديد دائرة الخصومة، فعبارة “الطواقي يكرهونه” لا تدل على بغض شخصي، بل هي مصطلح متداول في الثقافة الكروية المحلية للإشارة إلى جماهير نادي الهلال، مما يضع هذا اللاعب في خانة المنافس الشرس لهم، وهذه الكراهية المذكورة هي وليدة التنافس المحموم على أرض الملعب لا أكثر.

بيد أن المفتاح الحقيقي للغز، والنقطة المحورية التي تدور حولها الأحجية بأكملها، تكمن في الشطر القائل “اسمه هز الخصم والميادين”. هنا تتجلى العبقرية اللغوية، فاللغز لا يقول إن اللاعب نفسه يهز الخصوم، بل اسمه هو من يفعل ذلك. واللاعب المقصود هو المهاجم الفذ “هزاع الهزاع”، حيث إن اسمه الأول واسم عائلته مشتقان من الجذر اللغوي (هـ ز ز)، الذي يعني الحركة والاهتزاز والزعزعة. فكأنما الشاعر يقول لك إن هوية اللاعب تكمن في فعل الهزّ ذاته، في تلاعب لفظي بارع يربط الاسم بالأثر الذي يتركه في دفاعات الفرق المنافسة.

وختامًا، يضيف البيت الأخير بعدًا آخر لشخصية اللاعب “يبدع وطيب ويبهرك في فنونه”، وهي شهادة بمهاراته الكروية العالية التي تبهر المشاهدين، وقدراته التهديفية التي تمثل “فنون” المهاجم الأصيل، بالإضافة إلى الإشارة لسمعته الطيبة. وهكذا، عند جمع خيوط اللغز كافةً، من الشعبية والمنافسة الشرسة وصولًا إلى الجناس اللفظي المتقن في الاسم، تتضح الصورة كاملة وتشير بكل دقة إلى اللاعب هزاع الهزاع.