السؤال: من هي أول سفيرة في السعودية؟
- الإجابة: الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود.
شرح الإجابة:
إن الإجابة على هذا السؤال لا تكمن في ذكر اسم فحسب، بل في فهم أبعاد لحظة فارقة في مسار الدبلوماسية السعودية المعاصرة. فإن تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود سفيرة للمملكة لم يكن مجرد قرار إداري، بل هو تجسيد حيوي لتحولات عميقة تشهدها البلاد، ويعكس مرحلة جديدة من الحضور النسائي في المحافل الدولية.
ولكي تتضح الصورة أكثر، لا بد من النظر في النشأة التي صقلت شخصيتها. فقد نشأت الأميرة ريما في قلب الدائرة الدبلوماسية، كونها ابنة الأمير بندر بن سلطان الذي شغل منصب سفير المملكة لدى الولايات المتحدة لعقود. هذه الخلفية الفريدة منحتها فهماً مبكراً ودقيقاً لآليات العلاقات الدولية وتعقيداتها، وهو ما شكّل أساساً متيناً لمسيرتها المهنية اللاحقة.
وعلى صعيد آخر، وقبل أن تتولى هذه المهمة السيادية، كانت للأميرة ريما بصمات واضحة في ميادين حيوية داخل المملكة. فقد برزت كشخصية قيادية مؤثرة في قطاع الرياضة، حيث دفعت بقوة نحو توسيع المشاركة المجتمعية والنسائية في الأنشطة البدنية، إلى جانب إسهاماتها الملموسة في ريادة الأعمال ومبادراتها الخيرية المتعددة التي تهدف إلى التنمية الاجتماعية.
وهكذا، يتجلى أن اختيارها سفيرة لدى دولة محورية كالولايات المتحدة الأمريكية لم يكن وليد صدفة، بل هو تتويج لمسيرة حافلة بالإنجاز والخبرة العملية والوعي العميق. ويمثل هذا التعيين، في جوهره، تقديم واجهة حديثة ومعاصرة للمملكة، تجمع بين الإرث الدبلوماسي العريق والرؤية المستقبلية الطموحة التي تتبناها المملكة اليوم.
إقرأ أيضا:الضوء يمر عبر جميع الأجسام. صواب خطأ