مناهج المملكة العربية السعودية

إذا وضعت خطة متكاملة ونفذتها إلا أنك لم تصب الهدف في المحاولة الأولى، فهل يمكن أن تكون المشكلة في قوانين الفيزياء؟ وضح ذلك

إذا وضعت خطة متكاملة ونفذتها إلا أنك لم تصب الهدف في المحاولة الأولى، فهل يمكن أن تكون المشكلة في قوانين الفيزياء؟ وضح ذلك

السؤال: إذا وضعت خطة متكاملة ونفذتها إلا أنك لم تصب الهدف في المحاولة الأولى، فهل يمكن أن تكون المشكلة في قوانين الفيزياء؟ وضح ذلك

  • الإجابة: لا، فالمشكلة لا تكمن إطلاقاً في قوانين الفيزياء، بل في الفجوة بين الخطة النظرية والتطبيق البشري لها، حيث إن الثوابت الفيزيائية لا تتأثر بالأخطاء البشرية العشوائية أو المنهجية التي تحدث أثناء التنفيذ.

شرح الإجابة:

عندما تفكر في قوانين الفيزياء، تخيلها كقواعد لعبة الكون؛ قواعد ثابتة لا تتغير ولا تحابي أحداً. فقانون الجاذبية الأرضية، على سبيل المثال، يعمل بنفس الدقة والكفاءة في كل لحظة، ولا يعتريه الخطأ أو التعب. هذا الثبات المطلق هو جوهر العالم المادي الذي نعيش فيه. بالتالي، عندما لا تصيب هدفك رغم وجود خطة محكمة، فإن اللوم لا يقع على هذه القواعد الكونية الصارمة، بل ينبغي أن يتجه تفكيرنا نحو الحلقة الأضعف في هذه المعادلة، وهي التنفيذ البشري.

من هنا يتضح أن الفشل في إصابة الهدف ينبع من مصدرين أساسيين للخطأ، لا علاقة لهما بصدق القوانين الطبيعية. النوع الأول هو الأخطاء العشوائية، وهي تلك الانحرافات الطفيفة وغير المتوقعة التي تحدث خلال التطبيق. فكر في الأمر كرامي السهام؛ حتى لو كان يمتلك أفضل خطة، فإن أي تغيير بسيط في قوة الرياح، أو رعشة دقيقة في يده، أو اختلاف في تركيزه سيؤدي حتماً إلى تغيير مسار السهم. هذه المتغيرات الدقيقة هي جزء من التجربة البشرية وليست جزءًا من معادلات الحركة الفيزيائية نفسها.

إقرأ أيضا:إذا كانت ٧م – ٣ = ٥٣، فما قيمة ١١م + ٢

أما النوع الثاني، فهو الأخطاء المنهجية أو المنتظمة. هذه الأخطاء أكثر خفاءً، حيث تكون ثابتة ومتكررة في كل محاولة. قد يكون السبب أداة قياس غير دقيقة، كمسطرة أقصر من المعتاد بجزء من المليمتر، أو ربما فهم غير مكتمل لأحد المتغيرات في خطتك الأولية. في هذه الحالة، أنت تنفذ الخطة بدقة، لكن بناءً على معطيات أو أدوات خاطئة منذ البداية، مما يضمن انحراف النتيجة النهائية. ومرة أخرى، هذا لا يعني أن الفيزياء قد خانتك، بل إن أدواتك أو افتراضاتك الأولية هي التي قادتك إلى مسار منحرف عن الصواب.

لذلك، فإن عدم إصابة الهدف في المحاولة الأولى ليس دليلاً على خلل في قوانين الكون، بل هو في حقيقة الأمر دعوة ثمينة لإعادة تقييم طريقتك في التنفيذ. إنها فرصة للتحقق من دقة قياساتك، ومعايرة أدواتك، ومراجعة كل خطوة قمت بها. فالتجربة الفاشلة في جوهرها ليست فشلاً، بقدر ما هي معلومة جديدة تكشف لك الفجوة بين عالم الأفكار المثالي وعالم التطبيق العملي المليء بالمتغيرات والتحديات.

إقرأ أيضا:يكسب عامل 52 ريالا إذا عمل 4 ساعات في اليوم إذا استمر بهذا المعدل من الكسب فكم ساعة يحتاج لكسب 975 ريالا

 

السابق
في السؤال السابق، إذا قذف اللاعب الكرة بالسرعة نفسها ولكن في اتجاه يصنع زاوية 60.0 على الأفقي فما زمن تحليق الكرة؟ وما المدى الأفقي؟ وما أقصى ارتفاع تصله الكرة؟
التالي
تتحرك طائرة بسرعة مقدارها 201 m/s عند دورانها في مسار دائري. ما أقل نصف قطر لهذا المسار بوحدة km يستطيع أن يشكله قائد الطائرة على أن يبقي مقدار التسارع المركزي أقل من 5.0 m/s²؟

اترك تعليقاً