عائلة الرميزان وش يرجعون

السؤال: ما هو أصل ونسب عائلة الرميزان؟

• الإجابة: يعود نسب عائلة الرميزان إلى أصول قبلية عريقة في شبه الجزيرة العربية، حيث ينتمي القسم الأبرز منهم إلى قبيلة عتيبة، بينما ترجع فروع أخرى من العائلة إلى قبيلة بني تميم، وتتوزع مساكنهم تاريخياً بين إقليمي نجد والمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.

شرح الإجابة:

تمثل عائلة الرميزان إحدى الأسر البارزة في النسيج الاجتماعي للمملكة، ويكمن عمق تاريخها في تعدد أصولها القبلية. فالحديث عن نسب هذه العائلة لا يقودنا إلى مسار واحد، بل يكشف عن جذور تمتد إلى اثنتين من كبرى قبائل العرب، مما يمنحها ثقلاً تاريخياً واجتماعياً فريداً.

ينحدر الفرع الأكثر شهرة وانتشاراً للعائلة، والذين تمركزوا قديماً في إقليم سدير والمناطق النجدية المحيطة به، من فخذ العصمة من الروقة، وهم أحد أعمدة قبيلة عتيبة الهوازنية العدنانية العريقة. هذا النسب النجدي هو الذي ارتبط به العديد من رجالات الأسرة وشخصياتها المعروفة التي ساهمت في الحياة العامة والاقتصادية.

على صعيد آخر، وبانتقالنا شرقاً، نجد فرعاً آخر لا يقل أهمية لعائلة الرميزان يستقر في منطقة الأحساء. هؤلاء يعودون في نسبهم إلى قبيلة بني تميم، وهي قبيلة ضاربة في القدم ولها مكانتها المرموقة. هذا التواجد المزدوج في قلب نجد وشرق المملكة يفسر الانتشار الواسع للعائلة وتأثيرها في أكثر من منطقة حيوية.

ولم يبقَ هذا الإرث حبيس كتب الأنساب، بل تجسد في الحاضر من خلال الإسهامات الكبيرة لأبناء العائلة في مختلف الميادين، وعلى رأسها المجال التجاري. ولعل أبرز مثال على ذلك هو رجل الأعمال المعروف عبد الرحمن الرميزان، الذي ارتبط اسمه بصناعة الذهب والمجوهرات، والذي يعكس نجاحه قصة كفاح وعصامية متوارثة تنطلق من تلك الجذور الأصيلة.

خلاصة القول، إن أصل عائلة الرميزان ليس أحادياً، بل هو فسيفساء تاريخية تجمع بين أصالة قبيلتي عتيبة وبني تميم. هذا التنوع في النسب، المقرون بالانتشار الجغرافي بين نجد والأحساء، هو ما شكّل هوية هذه الأسرة العريقة ومنحها مكانتها المتميزة اليوم في خارطة المجتمع السعودي.