السؤال: القدرة على الخلق والنصر والنفع والضر، من الصفات التي يجب توفرها فيمن يستحق العبادة
- الإجابة: صواب.
شرح الإجابة:
نرحب بكم في عالم النصيحة بيت العلم لكل طالب، لأننا نؤمن أن كل سؤال يفتح بابًا للمعرفة، وأن الإجابة الصحيحة هي المفتاح لفهم أعمق. موضوعنا اليوم مهم جدًا، لأنه يوضح لنا من هو الذي يستحق العبادة حقًا.
في البداية، يجب أن نعرف أن الله وحده هو الخالق، وهو الذي أوجد البشر وخلق الأرض والسماء وكل ما فيها. لا أحد غيره يملك هذه القدرة. فالخلق صفة عظيمة لا يملكها النبي محمد ﷺ ولا أي نبي أو إنسان، بل هي صفة خاصة بالله وحده.
ثم ننتقل إلى صفة أخرى وهي النصر. في كثير من الأحداث مثل غزوة بدر، نصر الله المؤمنين رغم قلة عددهم، فأصبح واضحًا أن النصر الحقيقي بيد الله وليس بيد المنظمات أو الجيوش أو حتى القادة.
كذلك من صفات الله أنه يملك النفع والضر. فهو الذي يرزق الناس بالخير والبركة، وهو الذي قد يبتليهم بالمرض أو الفقر لحكمة منه. لا الأصنام ولا البشر يستطيعون أن يمنحوا النفع أو يدفعوا الضر. هذه الصفات تجعل الله وحده هو المعبود الحق.
كما أن صفات مثل القدرة، العظمة، والرحمة تؤكد أنه لا شريك له في العبادة. بينما الأصنام التي عبدها الناس قديمًا لم تخلق ولم تنفع ولم تضر، فكانت عبادتها باطلة.
إقرأ أيضا:ما هي الأنواع التي ناقش كتاب داروين الاخير تأثيرها بشكل اساسي على التربةومن هنا نفهم أن العبادة الحقيقية تقوم على التوحيد، أي إفراد الله بالعبادة. فالذي يستحق السجود والدعاء هو الخالق القوي الرحيم، وليس أي مخلوق أو شيء آخر.
وأخيرًا، نتذكر أن كل ما نتعلمه من القرآن الكريم يثبت هذه الحقيقة، فالله وحده هو الذي يجمع بين القدرة على الخلق، والنصر، والنفع، والضر، لذلك هو وحده المستحق للعبادة.