مناهج المملكة العربية السعودية

حل لغز أنا طويل عندما أكون شابًا ، سأكون قصيرًا عندما أبلغ من العمر. ما أنا؟

السؤال: أنا طويل عندما أكون شابًا، وسأكون قصيرًا عندما أبلغ من العمر. ما أنا؟

  • الإجابة: الشمعة

شرح الإجابة:

إن حل هذا اللغز يكمن في فهم طبيعة التحول الذي يمر به كيان يبدو بسيطًا في ظاهره، لكنه عميق في جوهره. الإجابة هي الشمعة، وهي تجسيد مثالي لهذه المفارقة العجيبة بين الشباب والشيخوخة، أو بين البداية والنهاية. فلنتأمل معًا رحلة هذا الجسم المضيء لنفكك رموز هذا اللغز خطوة بخطوة.

في مستهل حياتها، تكون الشمعة في أوج طولها وقامتها، كتلة من الشمع المصقول يعلوها فتيل لم تمسسه النار بعد. هذه هي مرحلة “الشباب” التي يصفها اللغز، حيث تكون مليئة بالطاقة الكامنة والمخزونة في مركبها الهيدروكربوني، وجاهزة لتقديم وظيفتها الأساسية وهي إنتاج النور والحرارة. طولها في هذه المرحلة هو مقياس مباشر لكمية الوقود الذي تمتلكه، وبالتالي، هو رمز لقدرتها وعمرها الافتراضي.

ولكن، ما إن يشتعل الفتيل، تبدأ عملية “الشيخوخة” أو التضاؤل. هنا تبدأ رحلة الاستهلاك الذاتي المدهشة. يقوم اللهب بإذابة الشمع الصلب القريب منه محولاً إياه إلى سائل. ثم، وبفضل ظاهرة فيزيائية تُعرف بالخاصية الشعرية، يقوم الفتيل بامتصاص هذا الشمع المنصهر وسحبه إلى الأعلى نحو اللهب المتقد، تمامًا كما تسحب جذور النبات الماء من التربة. عند وصوله إلى قمة الحرارة، يتبخر الشمع السائل متحولاً إلى غاز.

إقرأ أيضا:مستويات التنظيم في البيئة: تعرف على الترتيب الصحيح

وهنا تكمن النقطة المحورية؛ فهذا الغاز الشمعي هو الوقود الفعلي الذي يتفاعل مع الأكسجين الموجود في الهواء في عملية كيميائية تُسمى الاحتراق. هذا التفاعل هو ما ينتج عنه الضوء الساطع والدفء الذي نشعر به. والنتيجة الحتمية لهذا التفاعل المستمر هي أن مادة الشمع، أي جسد الشمعة ذاته، يتم استهلاكها وتحويلها إلى طاقة. ومع كل لحظة تضيئها الشمعة، تفقد جزءًا من كيانها المادي، فتنقص قامتها ويقصر طولها تدريجيًا. وهكذا، كلما “تقدمت في العمر” وأدت مهمتها، أصبحت أقصر، حتى تتلاشى تمامًا تاركةً وراءها ذكرى من نور.

إقرأ أيضا:حل لغز هذا الولد ابوي جده وامي اخته وهو خالي وانا عمته من يكون
السابق
اصل عائلة الهويدي في السعودية
التالي
حل لغز انشدك عن شي يصعد برجل وينزل برجلين

اترك تعليقاً