حل سؤال بيت العلم: من صيغ الأمر الفعل المضارع المقترن بلام الأمر الجازمة. صواب خطأ
الجواب: صواب
الشرح:
بالتأكيد، العبارة القائلة إن الفعل المضارع المقترن بلام الأمر الجازمة من صيغ الأمر هي عبارة صحيحة. فأسلوب الأمر في اللغة العربية لا يقتصر على صيغة “افْعَلْ” الموجهة للمخاطب بشكل مباشر، بل يتسع ليشمل أشكالاً أخرى تؤدي المعنى نفسه وهو طلب إحداث الفعل على وجه الإلزام أو الاستعلاء. ومن أبرز هذه الأشكال وأهمها هو استخدام الفعل المضارع مسبوقاً بلام الأمر، التي تجزمه وتحوّل دلالته من الإخبار إلى الطلب والإنشاء، مما يجعله أداة أساسية في التعبير عن الأمر، خاصة عند توجيهه للغائب أو المتكلم.
يكمن الفرق الجوهري بين فعل الأمر المباشر (مثل: اكتبْ) والمضارع المقترن بلام الأمر (مثل: لِتكتبْ) في المخاطَب المستهدف. ففعل الأمر يُستخدم حصراً لمخاطبة الشخص الحاضر (أنتَ، أنتِ، أنتما، أنتم، أنتن)، بينما يُستخدم المضارع المقترن بلام الأمر بشكل أساسي لطلب الفعل من الغائب (هو، هي، هما، هم، هن)، مثل قوله تعالى: “لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ”، فالأمر هنا موجه للغائب.
كما يمكن استخدامه للمتكلمين (نحن)، مثل: “لِنَقُمْ بواجبنا”. تتكون هذه الصيغة من لام الأمر (لِـ) وهي حرف جازم يدخل على الفعل المضارع فيجزمه، وعلامات الجزم هي السكون إذا كان الفعل صحيح الآخر، أو حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر، أو حذف النون إذا كان من الأفعال الخمسة. وهذا يؤكد أن من صيغ الأمر، الفعل المضارع المقترن بلام الأمر الجازمة، فهو يحمل معنى الطلب الإلزامي في سياقات متنوعة، لا سيما في النصوص القرآنية والتشريعية والخطاب الرسمي.
إقرأ أيضا:مع راشد في بداية العام الدراسي 420 ريالا إذا ادخر 20 ريالا كل اسبوع فهل يتناسب المبلغ الإجمالي لكل أسبوع مع عدد الأسابيع وضح إجابتكختاماً، يتضح أن مفهوم الأمر في اللغة العربية أوسع من مجرد صيغة فعلية واحدة، فهو معنى ووظيفة يمكن تحقيقها بأدوات نحوية مختلفة. إن إدراك أن صيغ الأمر تشمل الفعل المضارع المقترن بلام الأمر الجازمة ومن امثلته “لِيُحسِنْ كلُّ طالبٍ استخدامه للوقت” وهذا يعطينا فهم لمرونة اللغة العربية وقدرتها على التعبير.
إقرأ أيضا:يعتمد الزخم على كل من كتلة الجسم وقصورهفبينما يخدم فعل الأمر المباشر غرض المواجهة والخطاب المباشر، تأتي صيغة لام الأمر مع المضارع لتكمل هذه المنظومة، وتتيح توجيه الأوامر والطلبات إلى أطراف غير حاضرة، مما يثري الأساليب الإنشائية ويمنح المتكلم خيارات أوسع للتعبير عن مراده ببلاغة.