سقطت بغداد بيد هولاكو سنة 656 ه،وبذلك انتهت الدولة العباسية. العبارة صواب، حيث تمثل هذه السنة اللحظة الحاسمة التي اجتاحت فيها جيوش المغول بقيادة هولاكو خان مدينة بغداد التي كانت آنذاك عاصمة الخلافة العباسية ومركزها الثقافي والسياسي لأكثر من 500 عام.
مرحبا بكم في موقع عالم النصيحة بيت العلم للطلاب بعد المدرسة، حيث نضع بين أيديكم الإجابات المبسطة والشاملة لمناهج التعليم في المملكة العربية السعودية. هدفنا أن نكون مرجعاً لكل طالب في المراحل المتوسطة والثانوية من خلال قسم “سؤال وجواب”، مع تقديم شروح واضحة تساعد على حل الواجبات والاستعداد للاختبارات بأفضل صورة.
حل سؤال: سقطت بغداد بيد هولاكو سنة 656 ه،وبذلك انتهت الدولة العباسية. صواب خطأ
- الجواب: صواب، في سنة 656 هـ، استولى هولاكو على بغداد، مما أدى إلى سقوط الدولة العباسية.
شرح الإجابة:
سقوط بغداد بيد هولاكو سنة 656 هـ كان حدثًا حاسمًا في التاريخ الإسلامي، إذ مثّل نهاية الدولة العباسية التي استمرت أكثر من خمسة قرون حكمت خلالها أجزاء واسعة من العالم الإسلامي. لم يكن هذا السقوط مجرد هزيمة عسكرية فحسب، بل كان تحوّلًا حضاريًا عميقًا، إذ تغيّر ميزان القوة في العالم الإسلامي بعد أن كانت مدينة بغداد مركزًا للعلم والفكر والفقه واللغة.
في تلك الفترة، قاد هولاكو جيشًا ضخمًا من المغول، تحرك من الشرق بعد أن أسقط المدن الكبرى واحدة تلو الأخرى، حتى وصل إلى أسوار بغداد. حاول الخليفة المستعصم بالله التفاوض، لكن قوة المغول كانت طاغية. وبعد حصار قصير، دخلوا المدينة وعمّ الدمار أرجاءها، فاحترقت المكتبات، وضاعت آلاف الكتب النفيسة التي كانت تُزيّن بيت الحكمة، وانهارت معها الحياة الثقافية التي ميّزتها لقرون طويلة.
من جهة أخرى، شكّل سقوط بغداد صدمة للعالم الإسلامي، إذ لم يكن فقدان العاصمة مجرد خسارة سياسية، بل كان سقوطًا لرمز الخلافة الإسلامية التي كانت توحّد المسلمين تحت راية واحدة. ومع ذلك، لم تنتهِ الحضارة الإسلامية نفسها، بل انتقلت مراكز العلم والسياسة إلى مدن أخرى مثل القاهرة ودمشق، حيث واصل العلماء والمفكرون دورهم في حفظ المعرفة وبناء الأمل من جديد.
وهكذا، نستطيع القول إنّ سنة 656 هـ كانت نقطة تحوّل في التاريخ الإسلامي، إذ انتهت فيها الدولة العباسية رسميًا بوقوع بغداد على يد هولاكو، لكن إرثها العلمي والفكري ظلّ حيًا في ذاكرة الأمة.