حل سؤال: امتد حكم الدويلات التي تحكم المنطقة الشرقية إلى بلاد نجد
الجواب: صواب وبكل تأكيد.
الشرح:
شهدت بلاد نجد، التي تشمل مناطق كالقصيم والوشم وسدير وجبل شمر، حالة من التشرذم السياسي قبل قيام الدولة السعودية الأولى، حيث كانت عبارة عن دويلات وإمارات صغيرة متناحرة، مما جعلها هدفاً سهلاً للقوى المجاورة. وقد امتد حكم الدويلات التي تحكم المنطقة الشرقية إلى بلاد نجد في مراحل تاريخية مختلفة، حيث عُرفت المنطقة الشرقية تاريخياً باسم إقليم “البحرين” الذي شمل الأحساء والقطيف، وظهرت فيه دويلات قوية حاولت بسط نفوذها على عمق الجزيرة العربية.
ومن أبرز هذه القوى التي حكمت المنطقة الشرقية ووصل نفوذها إلى أجزاء من نجد هي دويلات بني عامر بن عقيل، مثل العيونيين والعصفوريين، ومن بعدهم الجروانيون ثم الجبور في فترات ما بين القرنين الخامس الهجري والخامس عشر الميلادي.
وقد كانت هذه السيطرة تهدف غالباً إلى تأمين طرق التجارة والقوافل التي تربط نجد بالساحل، والاستفادة من الموارد الزراعية والبحرية في الشرقية التي مثلت “الرئة” التي تتنفس منها بلاد نجد الفقيرة في الإمكانيات، وكذلك لفرض النفوذ وجمع الإتاوات على بادية وحاضرة نجد.
كما كان للأشراف في الحجاز، الذين كان نفوذهم أحياناً تحت إيعاز من الدولة العثمانية، محاولات متكررة لبسط السيطرة على أجزاء نجدية لأسباب مشابهة. ولقد لعبت هذه الديناميكية بين القوى الشرقية ودويلات نجد الصغيرة دوراً في تشكيل المشهد السياسي الذي سبق ظهور قوة محلية نجديّة صاعدة قادرة على توحيد هذه الدويلات المتفرقة، واستعادة الاستقلال عن النفوذ الخارجي، كما حدث عند انتقال مانع المريدي، جد أسرة آل سعود، من شرق البلاد إلى نجد عام 850هـ/1446م، وتأسيسه للدرعية.
إقرأ أيضا:يبيع محل القطعة بربح 45 إذا كان السعر الأصلي للقطعة 40 ريالا فأوجد سعر بيعها