يكون مركز ثقل الجسم أثناء تصويب الكرة على الرجل الحرة صواب خطأ
الإجابة الصحيحة على السؤال هي: خطأ، لأنه عند تصويب الكرة، لا يكون وزن الجسم على الرجل التي تسدد (الرجل الحرة)، بل يكون على الرجل الثانية التي تثبت على الأرض ومنطقة الحوض.
شرح الجواب:
أولاً، مركز الثقل هو نقطة افتراضية تمثل موقع توازن كتلة الجسم، ويعتمد على توزيع الكتل وليس على جزء واحد فقط؛ وبالتالى يمكن أن يرتفع أو ينخفض عندما يرفع اللاعب ذراعيه أو يغيّر وضعية رأسه أو الحوض. لذلك، عند إعداد التسديدة يتحرك مركز الثقل نحو جهة الحمل الحقيقي للكتلة — مثلاً عندما يحمل اللاعب حقيبة على كتف واحد يتحرك مركز الثقل في اتجاهها — وما لم تكن كل الكتلة متمركزة على الرجل الحرة، فلن يكون المركز عليها.
ثانيًا، الاستقرار مرتبط بوجود مركز الثقل داخل قاعدة الدعم. وبما أن الرجل المساندة أو مساحة الاتصال بالأرض تشكل قاعدة الدعم أثناء الركلة، فإن ثبات اللاعب يتطلب إبقاء مركز الثقل فوق هذه القاعدة، وإلا يختل التوازن ويزداد احتمال السقوط. وبالتالي يخفض اللاعب مركز ثقله بثني الركبتين أو خفض الجذع لزيادة ثباته، كما يفعل لاعبو الدفاع عند المواجهات.
علاوة على ذلك، تغيير وضع الحوض أو الميل للأمام أو الخلف يحوّل مركز الثقل ويتحكّم في اتجاه وقوة التسديدة؛ فدوران الحوض ينقل طاقة أكبر إلى القدم المهاجمة بينما ثبات الحوض يساعد على توجيه التسديدة بدقة.
إقرأ أيضا:يقل تركيز السكان في المناطق ذات المناخ المعتدل صواب خطأثالثًا، لبُنية الجسم وأجزائه دور واضح في التسديد فالقدم المساندة تمنح قاعدة قوية وتوجه الزاوية، والقدم الحرة (التي تضرب الكرة) توفر القوة والحركة. ومع ذلك، نقل الطاقة الناجح يعتمد على تسلسل حركي من الأرض إلى الساقين ثم الحوض والجذع وأخيرًا الرجل الحرة، إضافة إلى توازن الذراعين ونظرة اللاعب للكرة لتوقيت الاصطدام الصحيح. لذلك، ليست القدم الحرة مكان مركز الثقل؛ بل هي جزء من ترابط حركة أجزاء الجسم معًا بشكل متتابع عند أداء حركة معينة لتنقل القوة، والنتيجة تعتمد على قوة العضلات، مرونة الكاحل، وتناسق الجذع.
رابعًا، التقنية والبيئة تؤثران كذلك فزاوية تماس القدم وشدة الزخم قبل الضربة ومكان اصطدام الكرة كلّها تحدد اتجاهها وسرعتها، كما أن دوران الكرة (السبين) والطقس وسطح الملعب يمكن أن يغيّر المسار. كذلك يلعب التعب دورًا مهماً فمع إرهاق العضلات تقل الدقة وتزداد الأخطاء في توقيت الاصطدام، ما يتطلب تدريب لياقة وتحمل لتثبيت الأداء طوال المباراة. وعليه، يحسن التدريب المتكرر، تمارين التوازن والتمارين الوظيفية من تنسيق أجزاء الجسم، ويطوّر قدرة القدم الحرة على التسديد القوي والدقيق.
خامسًا، التمارين الوقائية والتقنية مهمة للحفاظ على عمل الرجل الحرة بشكل صحيح وتقليل الإصابات. تمارين القوة للورك والساق، تقوية مفصل الكاحل، تمارين بروبريوسيبشن (حس العمود) والتدريب على الوقوف على قدم واحدة تزيد ثبات القدم المساندة وتحسّن تحكم القدم الحرة. كما ينبغي تعديل الأحذية والتعامل مع الإصابات عبر راحة وعلاج مناسب، وتدريب القدم غير المهيمنة لتكون بديلة إذا لزم الأمر. بالإضافة إلى ذلك، المدرب يستخدم قياسات الأداء — مثل دقة التسديد وعدد الأهداف من كل قدم — لمتابعة تقدم اللاعب وتصميم برامج تدريب فردية.
إقرأ أيضا:اكتب معادلة المستقيم الموازي للمستقيم ص = 7س – 3 والمار بنقطة الأصلسادسًا، من المنظور العملي واللامنهجي، عند تنفيذ تسديدة أرضية أو طويلة أو تسديدة هوائية (Volley) تتغير تقنية الجسم. في التسديدات البعيدة يحتاج اللاعب إلى زخم أكبر وتدوير حوض أوسع، وفي الڤولي يجب مزامنة ارتقاء الجسم مع توقيت تماس نظيف؛ ومع ذلك يبقى المبدأ أن مركز الثقل يجب أن يبقى ضمن قاعدة الدعم أو أن يعاد توجيهه بسرعة عبر الحركة لتفادي فقدان التوازن. كذلك، الوقوف على لوح مائل أو تجربة تعليق جسم تُظهر طريقة قياس مركز الثقل مخبريًا عبر تقاطع خطوط التعليق.
وأخيرا وبناءا على الشرح السابق إذا كنت تسأل “هل مركز الثقل أثناء تصويب الكرة على الرجل الحرة؟” فالجواب البسيط هو : لا؛ يكون مركز الثقل مرتبطًا بتوزيع الكتلة ووضعية اللاعب يكون في منطقة الحوض وليس مركّزا على القدم التي تضرب الكرة.