إجابة سؤال: آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هم أشرف أهل بيت وجد على وجه الأرض حسباً ونسبًا صواب خطأ
- الجواب: صواب، هذه حقيقة راسخة ومجمع عليها.
شرح الإجابة:
يتمتع آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم بمكانة عظيمة ومنزلة رفيعة لا يضاهيها أي بيت آخر، وذلك لصلتهم المباشرة بخاتم الأنبياء والمرسلين. هذه المنزلة ليست مجرد تشريف نسبي، بل هي مرتبطة بفضائل عظيمة ومسؤوليات جسيمة حملوها.
يضم هذا البيت المبارك في أوسع تعريفاته النبي محمد صلى الله عليه وسلم نفسه وكل من تحرم عليهم الصدقة من أقربائه كـ آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل عباس. أما التعريف الأخص والأكثر شهرة والذي يُشار إليه غالباً عند ذكر فضلهم فهم أهل العباءة: وهم الإمام علي بن أبي طالب، وفاطمة الزهراء بضعة النبي، وسبطا الأمة الحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين.
هذه القرابة الشريفة ليست مجرد انتساب دنيوي، فقد جاءت نصوص كثيرة في القرآن الكريم والسنة النبوية تؤكد فضلهم وتدعو المسلمين إلى مودتهم. من أبرز هذه النصوص آية المودة في القربى التي طلب فيها الله تعالى من المؤمنين المودة لأقرباء النبي، وكذلك آية التطهير التي نزلت في أهل العباءة وشهد الله لهم فيها بأنهم أهل لتطهير كامل من الرجس والأذى، مما يدل على نقاء سريرتهم وعلو قدرهم.
إقرأ أيضا:الكوكب الذي يحوي غلافه الجوي 97% من غاز CO2لم تكن منزلتهم الرفيعة مجرد مكانة شرفية بل كانوا سباقين إلى الإسلام وحملوا لواء الدعوة وتحملوا في سبيلها الأذى والمشقات. الإمام علي بن أبي طالب كان أول الفتيان إسلامًا، وفاطمة الزهراء كانت أحب بنات النبي إليه، والحسن والحسين هما سيدا شباب أهل الجنة كما أخبر بذلك جدهم المصطفى. كما أن زوجات النبي الأمهات لهن مكانة خاصة باعتبارهن أمهات المؤمنين، وبعض العلماء يدرجهن في عموم آل بيت النبي.
واجب المسلمين تجاه بيت النبوة يتجلى في محبتهم وتوقيرهم والترضي عنهم واتباع ما صح عنهم من هدي مستمد من السنة النبوية الشريفة. هذه المودة ليست تفضيلاً لنسب على تقوى، بل هي محبة لأناس اختارهم الله ليكونوا من أقرب الناس إلى نبيه، واختبرهم فصبروا وثبتوا، وضحوا في سبيل إعلاء كلمة الحق. ذريتهم الطاهرة المنتشرة في بقاع الأرض تحمل شرف هذا النسب العظيم، ويجب إكرامهم واحترامهم ما داموا متبعين لهدي جدهم الكريم. مكانتهم ثابتة في قلوب المؤمنين، وهي جزء لا يتجزأ من احترام شخص النبي صلى الله عليه وسلم ومكانته.
إقرأ أيضا:من واجبنا نحو الخلفاء الراشدين : الاقتداء بهم والسير على هديهم