إجابة سؤال: الجملة المفتاحية في الفقرة هي الجملة الأساسية .
الجواب: صواب.
شرح الإجابة:
الجملة المفتاحية هي الجملة الأساسية في الفقرة، لأنها تُعبّر عن الفكرة الرئيسة التي يدور حولها النص بأكمله. فهي بمثابة القلب الذي يضخ المعنى لبقية الجمل، حيث توضح ما يريد الكاتب إيصاله للقارئ بطريقة مباشرة وواضحة. وتُعدّ هذه الجملة محورًا ترتبط به الجمل الداعمة التي تفسر أو توضح أو تقدّم أمثلة تدعم الفكرة المركزية.
عندما نقرأ فقرةً ما، نجد أن هناك جملة تُشبه الضوء الذي يُنير باقي العبارات، فهي تُوجّه القارئ وتجعله يفهم المقصود دون ارتباك. ومن خلال هذه الجملة، يستطيع القارئ أن يميّز بين المعلومات الرئيسة والتفاصيل الثانوية.
فمثلاً، إذا كانت الفقرة تتحدث عن أهمية القراءة، فإن الجملة المفتاحية قد تكون: “القراءة توسّع مدارك الإنسان وتفتح له آفاقًا جديدة من المعرفة”. كل ما يأتي بعدها من أمثلة أو شروحات إنما يدور في حول هذه الجملة الأساسية.
ولكي تكون الجملة المفتاحية قوية وواضحة، يجب أن تكون مختصرة ودقيقة، وتستخدم مفردات تُعبّر عن الفكرة بوضوح دون تعقيد. كما أن موضعها في الفقرة مهم جدًا، وغالبًا ما تأتي في البداية لتُهيّئ القارئ لما سيأتي بعدها من تفاصيل، ولكن قد تظهر أحيانًا في الوسط أو النهاية حسب أسلوب الكاتب.
من جهة أخرى، تساعد الجملة المفتاحية القارئ على تتبّع تسلسل الأفكار بسهولة، فهي تُنظّم المعلومات داخل الفقرة وتربطها مع الفقرات الأخرى بانسجام. هذا الترابط يجعل النص متماسكًا ومتدفقًا، كأنه حديث طبيعي بين شخصين، لا يشعر القارئ فيه بانقطاع أو تكرار.
وبذلك يمكن القول إن الجملة المفتاحية ليست مجرد عبارة داخل النص، بل هي العمود الفقري الذي يمنح الفقرة توازنها ومعناها. ومن خلال فهمها، يستطيع الطالب أو القارئ أن يُلخّص الفكرة العامة للفقرة بسهولة، مما يساعده على الفهم العميق للنصوص المدرسية والكتابية.
إذن، الإجابة صواب لأن الجملة المفتاحية هي بالفعل الجملة الأساسية في الفقرة، فهي التي تجمع الفكرة وتمنحها الحياة، كما يجمع الخيط حبّات العقد ليكوّن منها شكلاً متناسقًا وجميلاً.