الحضارة الإسلامية هي إرث تشاركت فيه جميع الشعوب، والأمم التي دخلت الإسلام. صواب خطأ؟ مرحبا بكم في موقع عالم النصيحة بيت العلم للطلاب بعد المدرسة، حيث نضع بين أيديكم الإجابات المبسطة والشاملة لمناهج التعليم في المملكة العربية السعودية. هدفنا أن نكون مرجعاً لكل طالب في المراحل المتوسطة والثانوية من خلال قسم “سؤال وجواب”، مع تقديم شروح واضحة تساعد على حل الواجبات والاستعداد للاختبارات بأفضل صورة.
إجابة سؤال: الحضارة الإسلامية هي إرث تشاركت فيه جميع الشعوب، والأمم التي دخلت الإسلام. صواب خطأ
- الجواب: صواب، الحضارة الإسلامية تمثل إرثًا توارثته الشعوب والأمم التي دخلت الإسلام وأسهمت فيه.
شرح الإجابة:
لقد كانت الحضارة الإسلامية لوحة عظيمة رسمتها أيدي شعوب كثيرة اجتمعت على قيم واحدة، فكل أمة دخلت الإسلام لم تفقد هويتها، بل أضافت إلى هذا البناء الضخم لونها وثقافتها وعلمها. فالمسلمون لم يكونوا جميعهم من العرب فقط، بل شارك في صنع هذه الحضارة الفرس والهنود والأتراك والبربر والأندلسيون وغيرهم، مما جعلها حضارة عالمية لا تنتمي لقوم واحد، بل للبشرية جمعاء.
ومن الجدير بالذكر أن الإسلام شجع الناس على العلم والابتكار والعمل الجماعي، فكانت المساجد والمدارس والمكتبات مراكز لنشر المعرفة بين الجميع، دون تمييز. وهكذا، تعاون العلماء والمفكرون من مختلف البلدان في دراسة الطب، والفلك، والهندسة، والفلسفة، حتى أصبحت المدن الإسلامية مثل بغداد وقرطبة ودمشق منارات علمية يقصدها طلاب المعرفة من كل مكان.
كما أن هذا التنوع الثقافي جعل الحضارة الإسلامية أكثر ثراءً ومرونة، فهي لم ترفض أي فكر نافع، بل قامت على مبدأ التكامل بين العلوم واللغات والتجارب. فالعرب نقلوا علوم اليونان، وطوّرها الفرس وأضاف إليها الأتراك تنظيمهم وإدارتهم، بينما ساهم الأندلسيون في نشرها إلى أوروبا. لذلك يمكن القول إن الحضارة الإسلامية لم تكن حضارة أمة واحدة، بل كانت جسراً حضارياً ربط الشرق بالغرب، والقديم بالجديد.
وباختصار، فإن اشتراك الأمم المختلفة في بناء الحضارة الإسلامية دليل على قوتها ووحدتها. لقد جمعت بين الإيمان والعقل، وبين التراث والتجديد، لتبقى مثالاً على أن التعاون بين الشعوب هو طريق التقدم الحقيقي، وأن الإسلام كان ولا يزال دعوة إلى العلم والتعايش والاحترام المتبادل.