المعرفة اسم يدل على شيءٍ معين. النكرة اسم يدل على شيءٍ غير معين. صواب خطأ

إجابة سؤال: المعرفة اسم يدل على شيءٍ معين. النكرة اسم يدل على شيءٍ غير معين. صواب خطأ

• الجواب: صواب.

شرح الإجابة:

في رحلتنا لاستكشاف أسرار اللغة العربية وجمالياتها، نصل إلى محطة مهمة تتعلق بأنواع الاسم، وهو إحدى الركائز الأساسية في بناء الجمل وتكوين المعاني. ينقسم الاسم بشكل رئيسي إلى قسمين يحددان ما إذا كان يدل على شيء محدد ومعروف لدينا، أم يدل على شيء عام وغير محدد. هذان القسمان هما المعرفة والنكرة.

المعرفة هي بالفعل ما يدل على مسمى بعينه، شيء نعرفه ونقصد تحديداً كيانه أو ذاته. تتعدد صور المعرفة في لغتنا لتشمل أنواعاً مختلفة، كل نوع منها له سمته وخصوصيته التي تمنحه صفة التحديد والتعيين.

من أبرز أنواع المعرفة نجد اسم العلم، وهو ما وضع ليدل على مسمى بعينه كاسم شخص مثل (محمد، فاطمة) أو مكان مثل (الرياض، مكة المكرمة)، فلا يمكن أن يشترك فيه غير مسماه. كذلك يأتي الاسم المعرف بـ (ال)، وهو النكرة التي اكتسبت التعريف بدخول أداة التعريف (ال) عليها، فتحول معناها من العموم إلى الخصوصية، مثل (الكتاب، المدرسة)، حيث أصبح الحديث عن كتاب أو مدرسة محددة ومعروفة لدى المتحدث والمستمع.

ولا ننسى أسماء الإشارة مثل (هذا، تلك) التي تشير إلى شيء معين، والأسماء الموصولة مثل (الذي، التي) التي تربط بين جملتين وتدل على محدد بناءً على سياق الجملة، وأيضاً الضمائر بأنواعها (أنا، أنت، هو، وغيرها) التي تدل على متكلم أو مخاطب أو غائب معينين. وأخيراً، ما كان نكرة وأُضيف إلى أحد أنواع المعرفة السابقة، مثل (كتاب محمد) أو (باب البيت)، فكلمة (كتاب) و(باب) كانتا نكرتين، لكن إضافتهما إلى اسم العلم (محمد) والمعرف بـ (ال) (البيت) أكسبهما التعريف وأصبحا دالين على شيء محدد. هذه الأنواع كلها تجتمع تحت مظلة التعريف لأنها تشير إلى مسميات واضحة ومحددة لا لبس فيها.

إقرأ أيضا:من العوامل المؤثرة في توزيع أشعة الشمس على سطح الأرض طول النهار

على الجانب الآخر تماماً، تقف النكرة لتدل على مسمى غير معين وشائع في جنسه. هي حالة الاسم الأصلية قبل أن يكتسب أي شكل من أشكال التعريف. فعندما نقول “كتاب” أو “معلم” أو “مدينة”، فنحن لا نقصد كتاباً بعينه أو معلماً محدداً أو مدينة معينة، بل نتحدث عن أي كتاب أو أي معلم أو أي مدينة من بين جنسها.

فالنكرة بهذا المعنى تعطي دلالة على العموم والشمول داخل فئة أو نوع الشيء المذكور. علامتها المميزة غالباً هي التنوين الذي يظهر في آخرها (تنوين الضم، تنوين الفتح، تنوين الكسر)، مثل “كتابٌ”، “معلماً”، “مدينةٍ”، وهذا التنوين نفسه هو ما يعرف بـ تنوين التنكير. فهم الفرق الدقيق بين هذين القسمين، المعرفة والنكرة، يعد لبنة أساسية في إتقان القواعد النحوية وفهم تراكيب الجملة الاسمية والفعلية على حد سواء، فهو يؤثر بشكل مباشر على المعنى المقصود من الكلام ويساعد في بناء تواصل لغوي دقيق وواضح يعكس فصاحة المتحدث وعمق فهمه لأسرار اللغة العربية.

إقرأ أيضا:علاء مبارك يهاجم قيادياً في حماس بسبب تصريحه عن مصر