تزيد درجة ماجد في العلوم على درجة سعد ب 6 درجات اكتب معادلة الطرح ثم حلها لتجد درجة ماجد

تزيد درجة ماجد في العلوم على درجة سعد ب 6 درجات، اكتب معادلة الطرح ثم حلها لتجد درجة ماجد

شرح الإجابة:

إن فهم المسائل الرياضية يبدأ من قدرتنا على تحويل الكلمات إلى لغة الأرقام والرموز، وهو جوهر الجبر. في هذه المسألة، لدينا علاقة واضحة بين نتيجتين: درجة ماجد ودرجة سعد في مادة العلوم. المعطيات تخبرنا أن درجة ماجد تتفوق بفارق ست درجات، وهذا الفارق هو المفتاح لبناء الجسر المنطقي بين المعلوم والمجهول. لكي نتمكن من صياغة المعادلة، يجب أن نحدد أولاً ما هو المتغير الذي نسعى لإيجاد قيمته، وهو في حالتنا درجة ماجد، والتي سنرمز لها بالرمز “م” لتسهيل التعامل معها ضمن بنية رياضية دقيقة.

بناءً على ما سبق، يمكننا الآن ترجمة العلاقة اللفظية إلى معادلة طرح كما هو مطلوب. بما أن درجة ماجد (م) أكبر من درجة سعد، فإننا إذا طرحنا الفارق (٦) من درجة ماجد، سنصل حتمًا إلى درجة سعد، التي تبلغ ٩٠ درجة. من هذا المنطلق، تتشكل المعادلة بكل وضوح: م – ٦ = ٩٠. هذه المعادلة الجبرية البسيطة لا تمثل مجرد أرقام، بل هي تجسيد منطقي للعلاقة التفاضلية بين الدرجتين، وتضعنا على المسار الصحيح نحو كشف القيمة المجهولة.

والآن، ننتقل من مرحلة الصياغة إلى مرحلة الحل، والتي تتطلب تطبيق أحد المبادئ الأساسية في علم الجبر وهو عزل المتغير في طرف مستقل من المعادلة. لتحقيق ذلك، نلجأ إلى مفهوم العملية العكسية؛ فلكل عملية حسابية عملية أخرى تعاكسها وتلغي تأثيرها. بما أن المعادلة تحتوي على عملية طرح (– ٦)، فإن عمليتها العكسية هي الجمع. هذا المبدأ يضمن لنا الحفاظ على توازن المعادلة أثناء التلاعب بأطرافها للوصول إلى الحل.

بتطبيق هذا المبدأ، نقوم بإضافة الرقم ٦ إلى طرفي المعادلة للحفاظ على صحة المساواة، وهي خطوة حاسمة لضمان الموازنة الجبرية. تصبح المعادلة على النحو التالي: (م – ٦) + ٦ = ٩٠ + ٦. في الطرف الأيمن، يلغي الطرح والجمع بعضهما البعض (– ٦ + ٦ = ٠)، فلا يتبقى سوى المتغير “م”. أما في الطرف الأيسر، فإننا نجمع الرقمين ببساطة (٩٠ + ٦ = ٩٦). وهكذا، نصل إلى نتيجة مفادها أن م = ٩٦.

في الختام، نصل إلى الاستنتاج الرياضي بأن درجة ماجد هي ٩٦. وللتأكد من صحة هذا الحل، يمكننا التحقق منه عبر تعويض قيمة “م” في المعادلة الأصلية: ٩٦ – ٦ = ٩٠. بما أن النتيجة صحيحة وتتطابق مع درجة سعد المعطاة، فإن حلنا دقيق ومؤكد. لقد قمنا بتحويل وصف كلامي إلى معادلة، ثم حللناها منطقيًا، وأخيرًا تحققنا من النتيجة، وهي دورة كاملة تجسد قوة التفكير المنهجي في حل المشكلات.