سحبت ميساء 200 ريال من رصيدها في البنك ثم سحبت 300 ريال ثم سحبت نصف ما تبقى من رصيدها 500 ريال فكم ريالا كان في رصيدها منذ البداية

السؤال: سحبت ميساء 200 ريال من رصيدها في البنك ثم سحبت 300 ريال ثم سحبت نصف ما تبقى من رصيدها 500 ريال فكم ريالا كان في رصيدها منذ البداية؟

شرح الإجابة:

إن مفتاح حل هذه المسألة الحسابية يكمن في اتباع استراتيجية المنطق العكسي، أي أن نبدأ من المعلومة الأخيرة التي بين أيدينا ونتحرك بشكل تراجعي نحو البداية. المعلومة المحورية هنا هي أن آخر مبلغ تم سحبه، وهو 500 ريال، يمثل تمامًا نصف الرصيد الذي كان متوفرًا في تلك اللحظة. هذه النقطة هي منطلقنا لكشف كامل الصورة المالية.

وبناءً على هذه الحقيقة، إذا كانت الـ 500 ريال هي نصف المبلغ، فإن النصف الآخر المتبقي في الحساب كان حتمًا 500 ريال أيضًا. من هنا، فإن القيمة الكاملة للرصيد قبل عملية السحب الأخيرة كانت حاصل جمع النصفين معًا (500 + 500)، أي أن الرصيد كان يبلغ 1000 ريال بالضبط قبل أن تسحب ميساء نصفه.

الآن، وبعد أن توصلنا إلى أن الرصيد كان 1000 ريال في مرحلة معينة، يجب علينا أن نُضيف إليه المبالغ التي سُحبت قبل ذلك. لقد قامت ميساء بسحب 200 ريال ثم 300 ريال، وعليه فإن مجموع المسحوبات الأولية هو 500 ريال (200 + 300). هذا المبلغ كان جزءًا من الرصيد قبل أن يصل إلى حاجز الألف ريال.

في الخطوة الحاسمة، نجمع المبلغ الذي كان موجودًا قبل السحب الأخير (1000 ريال) مع إجمالي المبالغ التي سُحبت في البداية (500 ريال). ومن خلال هذه العملية الحسابية البسيطة (1000 + 500)، نصل إلى النتيجة النهائية وهي 1500 ريال، وهذا هو الرصيد الأصلي الذي كان في حساب ميساء منذ البداية.

وللتأكد من صحة هذه النتيجة، يمكننا إجراء عملية تحقق حسابي سريعة بالسير في الاتجاه الطبيعي للأحداث. نبدأ من 1500 ريال، نطرح 200 فيتبقى 1300 ريال. ثم نطرح 300 فيتبقى 1000 ريال. وأخيرًا، نصف هذا المبلغ المتبقي هو بالفعل 500 ريال، وهو ما يتطابق تمامًا مع معطيات المسألة، مؤكدًا دقة الحل.