يتحدى الطفل إيزرا فيوستر، البالغ من العمر 10 سنوات، مرض اللوكيميا من خلال مواصلة الذهاب إلى المدرسة والمشاركة في مباريات الرجبي رغم قضاء وقت طويل في المستشفى. هذا بفضل جهاز روبوتي يتيح له التفاعل مع معلميه وأقرانه في الفصول الدراسية والملاعب الرياضية.
الروبوت الذي يستخدمه إيزرا مجهز بنظارات مماثلة لتلك التي يرتديها، مما يعزز تواجده الرقمي في الأنشطة اليومية. وُلدت هذه الفكرة بعد تشخيص إيزرا بالمرض في نوفمبر الماضي، لتفتح الباب أمام دعم مجتمعي واسع بما في ذلك حملة جمع تبرعات لدعمه، حيث تم جمع أكثر من 56,000 جنيه إسترليني حتى الآن.
تستعد عائلة إيزرا لعملية زراعة نخاع عظم في الشهر المقبل، ودعا والديه الجميع للتسجيل كمتبرعين بالخلايا الجذعية لمساعدة الأطفال الآخرين المصابين بالمرض.
وصف والده، كي، اللحظة التي تم فيها تشخيص إيزرا بأنها كانت صادمة، خاصة وأنه كان نشطًا في رياضتي الرجبي وكرة القدم، إلا أن حالته الصحية بدأت تتدهور بعد المباريات، حيث كان يشعر بالإرهاق الشديد وفقدان الطاقة بعد كل مباراة. ومع تزايد الأعراض، أخذته العائلة إلى الطبيب الذي أجرى له فحصًا دمويًا، ليُعلن عن الخبر المفاجئ.
قال كي: “في البداية كان الصدمة قاسية، لكن إيزرا جعل الأمر أسهل علينا؛ فهو يتعامل مع الموقف بشكل جيد”.
بالرغم من قضاء إيزرا وقتًا طويلًا في المستشفى، إلا أن الروبوت الذي توفره إحدى الجمعيات الخيرية يسمح له بالمشاركة في الأنشطة الدراسية والمباريات الرياضية. يتصل الروبوت بجهاز الآيباد الخاص به، مما يتيح له التحكم الكامل فيه. ويمكنه تغيير لون رأس الروبوت، حيث يشير اللون الأخضر إلى استعداده للإجابة على الأسئلة، بينما يشير اللون الأزرق إلى عدم رغبته في التحدث.
إقرأ أيضا:يستخدم الذكاء الاصطناعي لفهم مشكلات العملاء وتقديم إجابات أفضلحتى على ملعب الرجبي، كان للروبوت دور في التفاعل مع الزملاء خلال المباريات، ليشعر إيزرا أنه لا يزال جزءًا من الفريق رغم التزامه بالفراش في المستشفى.
أبدع المجتمع في دعم عائلة إيزرا، حيث تم جمع مبلغ كبير عبر صفحة التبرعات لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم اليومية. ووفقًا لوالد إيزرا، تم استخدام بعض هذه الأموال لدعم الجمعيات الخيرية والأقسام الطبية التي تقدم العلاج اللازم للأطفال مثل إيزرا.
تتواصل الأنشطة الخيرية، ومنها فعالية رياضية ستقام في 21 فبراير، حيث سيجري المشاركون أربعة أميال كل أربع ساعات لمدة 48 ساعة، بالإضافة إلى مزاد علني يجري حاليًا. وفي مايو المقبل، يشارك أحد مدربي كرة القدم لإيزرا في تحدي الركض لمسافة 65 ميلًا من ستاد “سيكسفيلد” إلى ستاد “إمارات” لدعم هذه القضية.
وبالنسبة لمستقبل إيزرا، فهو محظوظ بأن عملية البحث عن متبرع لنخاع العظم قد آتت ثمارها، ومن المقرر أن يخضع للجراحة الشهر المقبل. ومع ذلك، يحث والده الجميع على التسجيل كمتبرعين بالخلايا الجذعية، مؤكدًا: “الكثير من الناس يطلبون طقم التبرع للانضمام إلى السجل، ولكن فقط 50% منهم يعيدونه. هدفنا الآن هو تعزيز التسجيل ومساعدة المزيد من الأسر”.
إقرأ أيضا:بدلة روبوتية تساعد المصابين بشلل الأطراف على المشيالمصدر: BBC.