السؤال: كيف تتغير نتائج تجربتك إذا وضع الهدف في مكان أعلى من القاذف؟
- الإجابة: إذا كان الهدف مرتفعًا بالنسبة للقاذف، فيجب زيادة زاوية الإطلاق أو السرعة الابتدائية للمقذوف لكي يصل إلى الهدف.
شرح الإجابة:
لفهم هذا التغير، تخيل أنك تقف في مواجهة قوة ثابتة تسحب كل شيء نحو الأسفل، وهي قوة الجاذبية الأرضية. عندما تطلق أي جسم في الهواء، فإنه يخوض معركة فورية ضد هذه الجاذبية. إذا كان هدفك على نفس مستواك، فإنك تحتاج فقط إلى حساب المسار المنحني الذي سيتبعه الجسم ليصل إلى تلك النقطة. لكن، عندما يرتفع الهدف، تتغير المعادلة بالكامل، فالرحلة لم تعد أفقية بقدر ما أصبحت صعودًا رأسيًا يتطلب طاقة إضافية.
من هذا المنطلق، يصبح لديك سبيلان أساسيان لتعديل مسار المقذوف وضمان وصوله إلى الارتفاع الجديد. السبيل الأول هو التحكم في القوة الأولية للانطلاق، أي زيادة “السرعة الابتدائية”. ببساطة، كلما أطلقت الجسم بسرعة أكبر، منحته طاقة حركية أعلى تمكنه من مقاومة سحب الجاذبية لفترة أطول، وبالتالي الصعود لمسافة عمودية أكبر قبل أن تبدأ سرعته في التناقص ويعود للسقوط. فزيادة قوة الدفع تعني أن الجسم يقطع شوطًا أطول في رحلة صعوده.
أما السبيل الثاني، فهو لا يقل أهمية، ويتمثل في تعديل “زاوية الإطلاق”. إن إطلاق المقذوف بزاوية منخفضة يوجه معظم طاقته للحركة الأفقية، مما يجعله يقطع مسافة جيدة إلى الأمام ولكنه لا يرتفع كثيرًا. على النقيض من ذلك، فإن زيادة زاوية القذف، أي توجيه القاذف نحو الأعلى، يخصص جزءًا أكبر من السرعة الابتدائية للتغلب على الجاذبية والصعود عموديًا. هذا التوجيه المائل نحو الأعلى يمنح الجسم الارتفاع اللازم للوصول إلى هدف معلق في الهواء.
إقرأ أيضا:يمكن استخدام مستشعر الضغط لقياس هواء إطارات السيارات صواب خطأفي نهاية المطاف، الأمر عبارة عن موازنة دقيقة بين هذين العاملين. ففي كثير من الأحيان، قد لا يكفي تعديل أحدهما فقط، بل يتطلب الأمر مزيجًا من زيادة سرعة الانطلاق مع رفع زاوية القذف بشكل متزامن. الهدف النهائي هو رسم مسار منحني جديد للجسم المقذوف، يكون فيه أقصى ارتفاع يصل إليه هذا المسار متطابقًا مع موقع الهدف المرتفع، مما يضمن نجاح التجربة وتحقيق الإصابة المطلوبة.
إقرأ أيضا:المكافئ المتداخل لصخر الكوماتيت هو