مناهج المملكة العربية السعودية

ما هي قصة حصان طروادة كاملة ويكيبيديا

ما هي قصة حصان طروادة كاملة ويكيبيديا

ما هي قصة حصان طروادة كاملة ويكيبيديا

  • الإجابة: تُمثل قصة حصان طروادة الفصل الأخير والأكثر دراماتيكية في ملحمة حرب طروادة الأسطورية

شرح الإجابة

تُمثل قصة حصان طروادة الفصل الأخير والأكثر دراماتيكية في ملحمة حرب طروادة الأسطورية، وهي نزاع ضارٍ امتد لعشر سنوات بين تحالف الأخائيين (الإغريق) وسكان مدينة طروادة الحصينة، الواقعة في منطقة الأناضول التاريخية بتركيا الحالية. بعد عقد من الحصار العقيم الذي قاده ملوك مثل أغاممنون ومينيلاوس، فشلت الجيوش الإغريقية في اختراق أسوار المدينة المنيعة، فبدا النصر هدفاً بعيد المنال، مما استدعى اللجوء إلى فكر غير تقليدي.

ومن رحم هذا اليأس، انبثقت خطة فائقة الدهاء والخبث، نُسبت إلى العقل الاستراتيجي للملك أوديسيوس، ملك إيثاكا. لم تعتمد الخطة على القوة العسكرية المباشرة، بل على الخداع النفسي العميق. تمثلت الفكرة في بناء حصان خشبي هائل، هيكل عملاق يُقدَّم كقربانٍ صوري للآلهة، وتحديداً للإلهة أثينا، بهدف ضمان رحلة عودة آمنة للإغريق إلى ديارهم بعد أن ينهوا حصارهم المزعوم ويرحلوا.

وبناءً على هذه الستراتيجية الخادعة، قام الإغريق بتشييد التمثال الخشبي الضخم، ثم تظاهروا بفك الحصار وأبحروا بسفنهم مبتعدين عن الشاطئ. لكن في جوف الحصان، اختبأت نخبة من أشجع المحاربين الإغريق بقيادة أوديسيوس نفسه. في غضون ذلك، لم تذهب السفن بعيداً، بل توارت خلف جزيرة قريبة، مترقبةً إشارة البدء بالهجوم النهائي. رأى الطرواديون رحيل أعدائهم ووجدوا الحصان المهيب على الشاطئ، فدبَّ بينهم جدل حاد حول مصيره.

إقرأ أيضا:قارن ما الفرق بين الجينات السائدة والجينات المتنحية

وعلى الرغم من تحذيرات بعض الحكماء، مثل الكاهن لاوكون الذي شك في نوايا الإغريق وحذر من “هدية تحمل شراً”، إلا أن غالبية الطرواديين، ابتهاجاً بانتصارهم الظاهري، قرروا إدخال الحصان إلى مدينتهم كغنيمة حرب ورمز للنصر. لقد قاموا بجر الهيكل الخشبي العملاق عبر بواباتهم، محتفلين بنهاية الحرب، دون أن يدركوا أنهم أدخلوا دمارهم بأيديهم.

وما إن حل الظلام وخيّم السكون على المدينة المنهمكة في احتفالاتها، حتى خرج المحاربون الإغريق من مخبئهم السري. تحركوا بسرعة فائقة لفتح أبواب المدينة الحصينة من الداخل، وأعطوا الإشارة للأسطول الإغريقي المتربص بالعودة. تدفقت الجيوش إلى شوارع طروادة النائمة، لتتحول ليلة الاحتفال إلى ليلة من الدمار والسقوط المريع، وبذلك انتهت الحرب التي دامت عقداً من الزمن بسقوط المدينة الأسطورية. ومنذ ذلك الحين، أصبحت عبارة “حصان طروادة” مثلاً عالمياً يضرب لكل حيلة تؤدي بالخصم إلى إدخال عدوه إلى أعمق حصونه بنفسه، وهو مصطلح لا يزال حياً حتى في عالم التكنولوجيا الحديثة لوصف نوع من البرمجيات الخبيثة.

إقرأ أيضا:يعد غموض الأهداف وعدم وضوح الرؤية من معوقات التفكير الناقد
السابق
ما هو اصل المذيعة سارة دندراوي ويكيبيديا السيرة الذاتية
التالي
كم مرة ضحكت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بعد وفاة أبيها

اترك تعليقاً