صواب، وجه الشبه بين الوحي الذي أنزل على النبي صل الله غليه وسلم والغيث أن كلاُ منهما سبب للحياة. وذلك لأنه كما أن الغيث ينزل على الأرض الميتة فيحييها وينبت فيها الزرع والثمر الذي به قوام حياة الناس والحيوانات، كذلك الوحي يحيي القلوب الميتة بالجهل والضلال، وينير لها طريق الهداية والرشاد.
فالوحي يحمل النور الذي يضيء الدروب، ويهدي إلى الحق والصواب، تماماً كما أن المطر يروي الأرض العطشى ويجعلها خضراء يانعة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الغيث يأتي في وقته بقدر معلوم لحكمة بالغة، وكذلك الوحي ينزل من عند الله تعالى على النبي صلى الله عليه وسلم في أوقات وحسب مقتضيات الأحوال ليكون هدى ورحمة للعالمين.
وعلى غرار ذلك، فإن كلا الأمرين ضروري لاستمرار الحياة وازدهارها، فبدون الماء لا توجد حياة على الأرض، وبدون الوحي لا تستقيم حياة الروح ويسود العدل والسلام بين الناس.
لذلك، فإن الوحي والغيث هما نعمتان عظيمتان تستوجبان الشكر والتقدير، وهما دليل على رحمة الله وعنايته بخلقه.
فكما أننا نسعى جاهدين للحصول على الماء واستغلاله الأمثل، يجب علينا أيضاً أن نتدبر آيات الوحي ونعمل بها لنحقق السعادة في الدنيا والآخرة.
إذن، إجابة السؤال:
- وجه الشبه بين الوحي الذي أنزل على النبي صل الله غليه وسلم والغيث أن كلاُ منهما سبب للحياة.
- العبارة صحيحة، لأن كلاهما يحيي ما هو ميت، فالوحي يحيي القلوب، والغيث يحيي الأرض.