إجابة سؤال: يستحب للداعي اغتنام أوقات الإجابة وتحريها ومنها الثلث الأخير من الليل. صواب خطأ
- الجواب: صواب، يستحب للداعي اغتنام أوقات الإجابة وتحريها ومنها الثلث الأخير من الليل.
شرح الإجابة:
عندما يدعو الإنسان ربه، فإن من الحكمة أن يختار الأوقات التي يكون فيها الدعاء أقرب للإجابة. من هذه الأوقات التي دلّت عليها النصوص الثابتة، وقت الثلث الأخير من الليل، وهو وقت نزول الرحمن جل وعلا إلى السماء الدنيا كما جاء في الحديث الصحيح. في هذا الوقت، يقول الله: “هل من داعٍ فأستجيب له؟” وهذا يدل على أن الله يحب أن يسمع من عباده الدعاء في هذا الجزء من الليل.
الثلث الأخير من الليل ليس وقتًا عاديًا، بل هو وقت صفاء، وهدوء، وانقطاع عن مشاغل الحياة. فيه يخلو القلب من الملهيات، ويكون أقرب للإخلاص والخشوع، فيكون الدعاء أصدق، والتضرع أعمق. ولهذا كان الصالحون يتحرّون هذا الوقت، ويستيقظون فيه ليبكوا، ويسألوا، ويرجوا، لأنهم علموا أن فيه استجابة لا تضيع.
ولأن الدعاء عبادة عظيمة، فإن تحرّي أوقات الاستجابة هو دليل على فهم عميق لمعنى العبادة، وإدراك لقيمة العلاقة بين العبد وربه. لا يتعلق الأمر بالكلمات التي يقولها الإنسان فقط، بل بالوقت والموقف والنية. فإذا اجتمعت النية الصافية مع وقت مبارك، كان للدعاء أثرٌ أكبر، ورحمة أوسع.
إقرأ أيضا:ما هي متصفحات الويب وأدوات إنتاجية المكتب وتطبيقات تحرير الفيديولهذا فإن القول بأن من المستحب أن يغتنم الداعي الثلث الأخير من الليل هو قول صحيح، لأن فيه اتباعًا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وتقديرًا للمواقيت التي شرفها الله، وفيه إظهار للحاجة والافتقار إلى الله في وقتٍ يعم فيه السكون، وتصفو فيه الأرواح.
إقرأ أيضا:يتم التحكم في كل جهاز ملحق بالحاسب بواسطة برنامج خاص يسمى – برنامج تشغيل الجهازلذلك، فإن العبارة “يستحب للداعي اغتنام أوقات الإجابة وتحريها ومنها الثلث الأخير من الليل” هي عبارة صحيحة تمامًا، بل وتُعد من المعاني التي ينبغي أن يزرعها المربي في نفس الطفل منذ صغره، ليشب على تعظيم أوقات الطاعة، ومعرفة قيمة الخلوة بالله، وتقدير اللحظات التي يفتح الله فيها أبواب السماء لقبول الدعاء.