يسمى العصر الذي عاصره الخلفاء الراشدون بالعصر الحديث. صواب خطأ

حل السؤال: يسمى العصر الذي عاصره الخلفاء الراشدون بالعصر الحديث. صواب خطأ

• الإجابة الصحيحة على السؤال هي: خطأ، بل يطلق عليه عصر الخلفاء الراشدين.

السبب:

العصر الذي عاصره الخلفاء الراشدون يمثل مرحلة مهمة في التاريخ الإسلامي، حيث بدأ بعد وفاة النبي محمد ﷺ واستمر حتى نهاية خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه. خلال هذه الفترة تولى أربعة خلفاء راشدين هم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، وتميزوا بالعدل والرشاد في الحكم واتباع سنة النبي في إدارة شؤون الدولة.

شهد عصر الخلفاء الأربعة الراشدين توسع الدولة الإسلامية بشكل كبير، حيث فتح المسلمون العراق وفارس والشام ومصر، وتم وضع أسس الحكم الإداري والمالي وتنظيم الجيش، بالإضافة إلى وضع الدواوين والقوانين لضمان النظام والاستقرار. هذه الإنجازات جعلت من هذا الزمن فترة تأسيسية أساسية للدولة الإسلامية.

على الرغم من أهمية العصر الذي عاصره الخلفاء الراشدون، إلا أنه من الخطأ تسميتها بالعصر الحديث، لأنه يشير إلى فترة بدأت منذ القرن الخامس عشر الميلادي مع النهضة الأوروبية والتحولات الصناعية والسياسية. إنما يطلق عليه أسم الخلافة الراشدة جاء قبل العصور الحديثة بأكثر من ثمانمائة سنة، ويتميز بطابعه الديني والسياسي المرتكز على الشريعة الإسلامية ومثالًا على تطبيق الشورى والعدل، حيث اعتمد الخلفاء الراشدون على القرآن والسنة في جميع شؤون الحكم، وحرصوا على الحفاظ على حقوق الناس وتنظيم المجتمع.

من خلال هذه السمات، يمكننا أن نفهم أن زمن قيادة الخلفاء الراشدين للدولة الإسلامية كان مختلفًا تمامًا عن أي عصر لاحق عرف بالتقدم الصناعي أو العلمي.

خلاصة القول، العصر الذي عاصره الخلفاء الراشدون يمثل فترة تأسيسية مهمة للدولة الإسلامية، ويجب التمييز بينه وبين العصر الحديث، لأنه عصر مبكر في التاريخ الإسلامي يتميز بالرشاد والعدل وتوسيع نفوذ الدولة. لذلك، أي محاولة لتسميته بالزمان الحديث تعتبر غير صحيحة من الناحية التاريخية.