صواب، يمكن توليد عزم دوران بأقل قوة ممكنة عند التأثير على الجسم بقوة عمودية وفي أقرب نقطة لمحور الدوران. يرتبط هذا المفهوم ارتباطًا وثيقًا بـ الرافعة، حيث يتم تطبيق قوة على نقطة ما لتدوير جسم حول محور ثابت. في هذا السياق، يلعب ذراع القوة دورًا حاسمًا، فهو المسافة العمودية بين نقطة تأثير القوة ومحور الدوران. كلما زاد طول ذراع القوة، قلّت القوة اللازمة لتوليد عزم دوران معين.
تعتمد فعالية عزم الدوران أيضًا على زاوية التأثير. عندما تكون القوة عمودية على ذراع القوة، يكون عزم الدوران في أعلى قيمة له. أما إذا كانت القوة موازية لذراع القوة، فإنه لا يتم توليد أي عزم دوران على الإطلاق. وهذا ما يفسر استخدام المفتاح ذي المقبض الطويل لفك البراغي بإحكام، حيث يزيد طول المقبض من ذراع القوة، مما يسهل عملية الفك.
في التطبيقات العملية، يتم استخدام هذه المبادئ في العديد من الأدوات والآلات، مثل البكرات و التروس. تعمل البكرات على تغيير اتجاه القوة وتقليل الجهد المطلوب لرفع الأجسام الثقيلة، بينما تقوم التروس بنقل الحركة الدورانية بين المحاور المختلفة. كلتا الأداتين تعتمدان على مفهوم عزم الدوران لتحقيق وظائفهما.
بالإضافة إلى ذلك، يلعب عزم الدوران دورًا أساسيًا في فهم حركة الأجسام الدورانية. يتم قياس عزم الدوران بوحدة نيوتن متر، وهو كمية متجهة تحدد مقدار واتجاه القوة التي تتسبب في دوران الجسم. يرتبط عزم الدوران بـ القصور الذاتي الدوراني للجسم، وهو مقياس لمقاومة الجسم للتغير في حركته الدورانية.
إقرأ أيضا:الفترة التي يقضيها الجنين داخل الرحم يعبر عن مصطلحأخيرًا، يجب مراعاة أن عزم الدوران يمكن أن يكون موجبًا أو سالبًا، اعتمادًا على اتجاه الدوران. يتم تحديد اتجاه عزم الدوران باستخدام قاعدة اليد اليمنى. عندما تدور الأصابع في اتجاه القوة، يشير الإبهام إلى اتجاه عزم الدوران.