إجابة سؤال: ينتج تنوع وراثي أفضل للكائنات الحية التي تتكاثر جنسيا. صواب خطأ
- الجواب: صواب.
شرح الإجابة :
الكائنات التي تعتمد على التكاثر الجنسي تكتسب ميزة حاسمة من حيث التنوع ضمن أفراد نوعها. هذا التنوع الجيني الكبير ينبع من عملية اتحاد مادة وراثية من الأبوين، كل منهما يساهم بنصف الكروموسومات. هذه العملية بحد ذاتها، أي دمج الجينات من مصدرين مختلفين، تخلق مجموعات جديدة من الأليلات لم تكن موجودة في أي من الوالدين بمفرده.
الآلية الرئيسية التي تولد هذا التنوع خلال التكاثر الجنسي هي الانقسام الميوزي. في هذا النوع من الانقسام الخلوي الذي ينتج الأمشاج (مثل الحيوانات المنوية والبويضات)، تحدث عمليتان حاسمتان: الأولى هي العبور، حيث تتبادل أجزاء متناظرة من الكروموسومات بين بعضها البعض، مما يؤدي إلى تراكيب جديدة ومختلفة للجينات على الكروموسوم الواحد. الثانية هي التوزيع المستقل للكروموسومات، حيث تتوزع الكروموسومات المتماثلة بشكل عشوائي ومستقل إلى الخلايا البنوية، مما يعني أن كل مشيج يحصل على مجموعة فريدة من الكروموسومات من كلا الوالدين.
عندما يتم الإخصاب ويتحد المشيج الذكري مع المشيج الأنثوي لتكوين الزيجوت، فإن هذا المزيج العشوائي للمجموعات الجينية المتنوعة من الأبوين، والتي خضعت بالفعل لعمليات العبور والتوزيع المستقل، ينتج فردًا يتمتع بتركيبة جينومية فريدة تمامًا. هذا التوليف المستمر لـ الصفات الوراثية في كل جيل هو ما يمنح التنوع الجيني العالي الذي نراه في الأنواع التي تتكاثر جنسيًا.
إقرأ أيضا:تكون الخطوط التوجيهية مهمة عند رسم الأواني لأنها تساعد على اتقان النسب في التكوين الفنيهذا المستوى العالي من التنوع الوراثي يوفر للأفراد والمجموعات القدرة على التكيف بشكل أفضل مع البيئات المتغيرة. إذا حدث تغير في الظروف (مثل ظهور مرض جديد أو تغير في المناخ)، فمن المرجح أن يكون لدى بعض الأفراد داخل مجموعة متنوعة جينيًا السمات التي تمكنهم من البقاء على قيد الحياة والتكاثر، مما يضمن استمرارية النوع. في المقابل، الكائنات التي تعتمد على التكاثر اللاجنسي تنتج نسلًا مطابقًا وراثيًا تقريبًا للوالد، مما يجعلها أكثر عرضة للانقراض في وجه التحديات البيئية الجديدة.
إقرأ أيضا:كيف كانت الإمبراطورية الفارسية عالميةفي حين أن آليات أخرى مثل الطفرة تساهم أيضا في التنوع الجيني، فإن مزيج الانقسام الميوزي و الإخصاب في التكاثر الجنسي يعتبر المحرك الأساسي والأكثر فعالية لتوليد تراكيب جينية جديدة ومتنوعة على نطاق واسع في كل جيل، وهو ما يؤدي بالفعل إلى تنوع وراثي “أفضل” بمعنى أنه يعزز فرص البقاء والتطور على المدى الطويل.