إجابة سؤال: ثنائي إيثيل إيثر مادة متطايرة وقد استُعملت كمادة مخدّرة في العمليات الجراحية صواب خطأ
- الجواب: صواب. ثنائي إيثيل إيثر يُعد من أقدم المواد التي استُخدمت كمُخدِّر عام في الجراحة.
شرح الإجابة:
ثنائي إيثيل إيثر مركب عضوي يتميّز بكونه سائل عديم اللون، وله رائحة مميزة نافذة، ويُعد من المواد شديدة التطاير وذات قابلية عالية للاشتعال، ما جعله في الماضي مادة مُثيرة للجدل في الاستخدامات الطبية.
في بدايات القرن التاسع عشر، لم تكن وسائل التخدير الجراحي قد تطورت بعد، وكانت العمليات تُجرى تحت ظروف صعبة ومؤلمة، إلى أن جاء عام 1846، حين استُخدم ثنائي إيثيل إيثر لأول مرة كمُخدّر عام على يد الطبيب ويليام مورتون، في واحدة من أشهر العروض الطبية داخل مستشفى في بوسطن. هذه التجربة كانت ثورة طبية، فقد سمحت للأطباء بإجراء جراحات أكثر دقة دون معاناة المريض من الألم.
آلية عمل ثنائي إيثيل إيثر كمُخدّر تعتمد على تثبيط النشاط العصبي في الدماغ، حيث يقوم بتقليل التواصل بين الخلايا العصبية عبر التأثير على مستقبلات مثل GABA، مما يُحدث فقدانًا تدريجيًا للوعي والإحساس، دون إحداث شلل عضلي دائم.
رغم فعاليته، إلا أن الاستخدام الطبي للثنائي إيثيل إيثر تراجع بشكل كبير لأسباب كثيرة، أبرزها الرائحة الكريهة، الاشتعال السريع، وآثاره الجانبية مثل الغثيان والتهيج التنفسي، إلى جانب ظهوره في الوقت نفسه بدائل أكثر أمانًا مثل الهالوثين والإيزوفلورين. ومع ذلك، ما زال وجوده في تاريخ الطب الجراحي يُعتبر لحظة فارقة، ويُدرس اليوم كمثال على تطور علم التخدير.
إقرأ أيضا:مهارة الصد الفردي تعد من مهارات الدفاع والهجوم في الكرة الطائرة صواب خطأومن المثير للاهتمام أن ثنائي إيثيل إيثر لا يُستخدم فقط في الطب، بل يدخل أيضًا في صناعات مثل استخلاص المركبات العضوية، وصناعة الوقود، والتفاعلات الكيميائية التجريبية، نظرًا لخواصه الفيزيائية التي تسمح له بالتبخر السريع والذوبان في مواد عضوية متنوعة.
إقرأ أيضا:لحساب التسارع، نطرح أولاً السرعة الابتدائية من السرعة النهائية ثم نقسم هذا الفرق على المسافة المقطوعة. صواب خطألذلك، الجملة المذكورة في السؤال صحيحة تمامًا، وتعكس مرحلة مهمة من تطور الإجراءات الطبية الحديثة، كما توضح العلاقة الوثيقة بين الكيمياء العضوية وتطبيقاتها في العلوم الحيوية والطب السريري.