من الأسئلة الشائعة في مجال العلوم هو لماذا سمي المجهر التشريحي بهذا الاسم، ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأدوات العلمية التي تحمل تسميات محددة بناءً على وظيفتها واستخدامها.
وبعون الله تعالى، سوف نتحدث في هذا المقال عن معلومات عن المجهر التشريحي ولماذا يحمل هذا الاسم بشكل يوضح المعنى والمغزى من هذه التسمية حتى يكون مفهوماً لدى الطلاب.
المجهر التشريحي
المجهر التشريحي¹ مجهز بعدسات عينيتان وعدسات شيئية متعددة، هو أداة أساسية في مختبرات الأحياء الدقيقة. يتميز بقدرته الفائقة على تقديم صور مجسمة للأحياء الدقيقة والنباتات الصغيرة، مما يجعله مثاليا لدراسة سلوك الكائنات الحية وحركتها في بيئاتها الطبيعية.
وبفضل تصميمه المتطور يمكن استخدامه في مجموعة واسعة من التطبيقات، بدءا من فحص عينات التربة وصولًا إلى دراسة التفاعلات الخلوية المعقدة.
تتنوع استخداماته أيضا لتشمل فحص الدوائر الإلكترونية المعقدة، دراسة الحشرات والنباتات الصغيرة، وإجراء عمليات جراحية دقيقة للغاية. قدرته على تقديم صورة ثلاثية الأبعاد عالية الدقة تجعله أداة لا غنى عنها في العديد من الصناعات والبحوث العلمية.
أجزاء المجهر التشريحي
يتكون المجهر التشريحي² من الأجزاء الآتية:
- العدسات العينية (Eyepiece): الجزء العلوي الذي تنظر من خلاله. تكبر الصورة من 5 إلى 30 مرة.
- أنبوب العدسة العينية (Eyepiece tube): يحمل العدسات العينية ويربطها بباقي أجزاء المجهر.
- قرص ضبط الديوبتر (Diopter adjustment ring): يسمح بتعديل العدسات لتناسب مسافة العينين.
- العدسات الشيئية (Objective Lenses): وهي الأساسية التي تقرب العينة وتكبرها.
- ضابط التركيز (Coarse focus control): يستخدم لضبط الصورة وجعلها واضحة.
- المنصة (Stage): المكان الذي توضع عليه العينة المراد فحصها.
- الضابطان أو الماسكان (Clips): يثبتان الشريحة على المنصة.
- مصدر الإضاءة (Illumination): يوفر الضوء اللازم لرؤية العينة. قد يكون علوياً أو سفلياً أو كليهما.
لماذا سمي المجهر التشريحي بهذا الاسم
سمي المجهر التشريحي بهذا الاسم لأنه يتميز بعدة مزايا تجعله أداة مهمة في العديد من المجالات. فهو يوفر صورة ثلاثية الأبعاد واضحة للعينة لدراسة أصغر تفاصيل الأجسام الدقيقة التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
إقرأ أيضا:يستخدم اكثر من مخلوق حي واحد المصادر نفسها في الوقت نفسهكما أنه يسمح بدراسة عينات كبيرة وغير شفافة دون الحاجة إلى تحضير شرائح رقيقة، على عكس المجهر الضوئي المركب. بفضل هذه المزايا، يستخدم المجهر التشريحي على نطاق واسع في مجالات مثل التصنيع الدقيق، تشريح الكائنات الحية، الجراحة الميكروسكوبية، وإنتاج الإلكترونيات.