الإنزيمات هي بروتينات تعمل كعوامل محفزة للتفاعلات الكيميائية في الجسم، حيث تسهم في تسريع هذه العمليات دون أن تستهلك في هذه التفاعلات. تلعب هذه المواد الحيوية دور في الحفاظ على التوازن البيولوجي، إذ تساعد في النمو والتمثيل الغذائي والهضم. من بين هذه الإنزيمات يعتبر إنزيم الكتليز من العناصر الحيوية.
لماذا يكثر وجود انزيم الكتليز في الكبد
إنزيم الكتليز يكثر في الكبد لأنه يحفز تفاعلا أساسيا يتمثل في تفكيك بيروكسيد الهيدروجين إلى ماء وأكسجين، وهو تفاعل حيوي؛ إذ إن هذا المركب يصبح ساما إذا تراكم في الخلايا، وبدون هذا الإنزيم، قد تتعرض الخلايا للتلف نتيجة وجوده.
تعتبر الخلايا الغنية بإنزيم الكتليز ، مثل خلايا الكبد، قادرة على حماية نفسها من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة والمواد السامة الناتجة عن التفاعلات الكيميائية. يعمل الكبد كعضو رئيسي في التمثيل الغذائي والتنقية في الجسم. ويمتاز بمستويات مرتفعة من هذا الإنزيم، مما يعكس دوره الهام في إزالة السموم من الجسم، خاصة الناتجة عن عمليات التفاعلات الخلوية.
تتعدد وظائف الكبد، من بينها تنقية الدم من المواد الضارة والمساهمة في عمليات التمثيل الغذائي للبروتينات والدهون. يتطلب هذا العضو كميات كبيرة من الأكسجين لدعم العمليات الحيوية، لكن هذه العمليات تنتج أيضا جذورا حرة يمكن أن تكون ضارة إذا لم يتم تحييدها سريعا.
هنا يتدخل إنزيم الكتليز، حيث يساعد في تحييد هذه الجذور من خلال تفكيك بيروكسيد الهيدروجين، المنتج الثانوي لهذه التفاعلات.
تعد كمية الكتليز المرتفعة في الكبد ضرورية ليس فقط لتنقية الجسم من المخلفات الكيميائية، بل تساهم أيضا في حماية الجسم من العديد من الأمراض التي قد تنجم عن تراكم المواد الضارة. لذا، فإن هذا الإنزيم يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على صحة الجسم وسلامته.