هل يعني التفكير المستمر في شخص معين أن هذا الشخص يحبك أو يفكر فيك أو متعلّق بيك؟ هناك الكثير من الأصدقاء الذين يوجهون لي التحية وقد طلبوا مني شرح مفهوم علم الطاقة الجاذبة وطاقة الحب وما تعنيه. فعندما أفكر في امرأة أفترض أنها تحبني، وعندما أفكر في رجل، أفكر أنه يبادلي نفس المشاعر.
جدول المحتويات
هل الأفكار لها قوة تأثير حقيقية تمتد إلى الآخرين
الأفكار بالتأكيد يمكن أن يكون لها تأثير حقيقي على حياتنا، ولكن مدى تأثيرها على الآخرين يتوقف على عدة عوامل. هناك بعض النظريات التي تقترح أن التفكير بشدة في شخص ما قد يؤثر عليه بطريقة ما، لكن هذه النظريات ليست مثبتة علميًا بشكل كامل.
إليك بعض النقاط المتعلقة بهذا الموضوع:
- التأثير النفسي الشخصي: التفكير بشدة في شخص ما قد يؤثر على مشاعرك وسلوكك تجاه هذا الشخص وقد تنعكس هذه المشاعر على تصرفاتك وتفاعلاتك مع الآخرين.
- الطاقة والتفكير الإيجابي: بعض الناس يعتقدون أن التفكير الإيجابي أو الطاقات الجيدة يمكن أن تنتقل إلى الآخرين بطريقة غير مرئية. هذا لا يعني أن هناك اتصالًا نفسيا مباشراً.
- التجربة الشخصية: هناك قصص وتجارب شخصية يرويها الناس عن شعورهم بوجود علاقة عاطفية قوية مع شخص آخر حتى وإن كانوا بعيدين، مثل الشعور بأنهم يعرفون متى يحدث شيء للشخص الآخر. هذه التجارب غالبا ما تكون ذات طابع شخصي وغير علمي.
- التخاطر: بعض العلماء يعتقدون أن كثر التفكير الزائد بشخص معين أو التركيز على شخص ما، لا يمكن أن ينقل التأثير مباشرة إليهم، ولكن المشاعر والأفكار يمكن أن تؤثر على كيفية تصرفك معهم وكيفية استجابتهم لك في المستقبل.
في البداية: شرح طاقة الحب
هل من الممكن أن توجد طاقة الحب حتى لو كنا منفصلين أو لم نرتبط بعد، أو حتى إذا كنّا مرتبطين؟ أود أن أشرح هذا الموضوع.
إقرأ أيضا:كيف اجعل حبيبي يتعلق بي عبر الهاتف: 9 أسرار تذيب قلب حبيبكأول شيء أود الحديث عنه هو الرجل.
عندما تجد نفسك تفكر في امرأة معينة ليل نهار وتشغل بالك بمشاعر الحب تجاهها. فإن هذا التفكير يمثل طاقة من داخلك كالرجل.
لكن لماذا المبادرة الأولى تأتي دائماً من الرجل؟
في قوانين الفيزياء على الأرض، نحن جميعا طاقة الحب والانجذاب وملاحقة المرأة دائما تأتي من الرجل.
يعني أنك تحمل طاقة حب تجعلك تعطف على المرأة وتحبها وهي موجودة لدينا غريزيا. عندما تجد نفسك غير قادر على نسيان هذه المرأة هذا يعني أنك تحبها.
فإذا كانت هي تبادلك نفس المشاعر فهذا يعني أنها تحبك أيضا. لكن إذا كانت مشاعرك وحدك في هذه اللحظة ولا تستطيع نسيانها، فهذا يعني أنك قد أحببت بشدة يا صديقي ولا يعني أنها تفكر فيك.
هذا حب يأتي منك أنصحك هنا أن تتحلى بالشجاعة وتعبّر عما في قلبك. فالمرأة تقدر الرجل الذي يأتي إليها ويتحدث معها بوضوح، لذا عليك أن تخبرها: “أنت تعجبينني وأرغب في قضاء حياتي معك، أريد أن أتعرف عليك وأحتاج إلى رقم هاتفك.
هناك سيدات واضح أنه ليس سهلاً أن يقعوا في الحب قد ترفضك مرة، مرتين، وثلاث مرات. لكن عليك أن تبقى مستمراً وستنال اهتمامها في النهاية.
إقرأ أيضا:كيف تبين لشخص أنك زعلان منه: دليل شامل للتعبير عن مشاعركلماذا؟ لأن طاقة الحب التي بداخلك ستشعر بها المرأة وتلاحظها.
أما بالنسبة للمرأة
لا بد أنك تعلمين مجرد عدم قدرتك على إخراج شخص ما من ذهنك أو نسيانه لا يعني أنه يفكر فيك. نعم هذا هو الشعور الذي يجب أن تدركيه.
أي امرأة تمر بظروف معينة قد تجد صعوبة في نسيان شخص ما. عندما نقول لك أنك بحاجة إلى نسيانه وأن تهتمي بنفسك، فهذا لأن ذلك الشخص لا يبادلك نفس المشاعر ويتصرف بطرق غير صحيحة أو لأسباب أخرى كثيرة.
تابع قراءة هذه المقالة: كيف أعرف أن حبيبي يحبني من تصرفاته – 17 طريقة للتعرف على مشاعر الحب الصادقة
لكنك لا تزالين تحاولين نسيانه والسؤال هنا هو: ما السبب؟
السبب هو أن الحب الذي يمنحه الرجل له طاقة خاصة تتفاعل مع عقلك الباطني وجسدك وذاكرتك بشكل ذبذبات.
هذا الحب، بمجرد أن يدخل عقلك الباطني سيجعلك تقارنينه بين جميع المعلومات التي لديك حول الحب والعلاقات، وكيف ترغبين أن يكون الحب موجوداً في عقلك.
ستقارن هذه المشاعر وسيختار قلبك الأنسب وينجذب إليه. وعندما تقولين “لا أستطيع نسيانه” أو “لا أستطيع إخراجه من بالي” فهذا يعني أن عقلك الباطني لا يرغب في نسيانه.
إقرأ أيضا:كيف تعرف متى يجب أن تنسحب من حياة من تحب في الوقت المناسب؟كلما حاولتِ التفكير في نسيانه تشعرين بدفعات حب وترددات من الرجل، لأن الحب يأتي منه. فشعورك بالحب له هو نتيجة لحبِهِ لكِ ولكنه قد يكون مترددا بسبب كبريائه.
أذا أردت أن تعرف طرق إبعاد شخص ما من رأسك أقرأ هذه المقال: كيف يمكن التوقف عن التفكير بشخص ما: 24 طريقة
فبعض الرجال يفضلون أن تكون المرأة هي التي تقدم التضحيات، وأحياناً لا يعترفون بهذا الحب، رغم أنك تقومين بكل ما تستطيعين لتجعليه يبادلك نفس المشاعر. ثم تتفاجئين أنك أصبحتي ضحية داخل دوامة الحب من طرف واحد.
ومع ذلك، بعضهم يرفض التنازل عن كبريائه حتى وإن خسر المرأة. تفاعلك معه قد يكون سلبياً إذا شعر بالتجاهل، وأحيانًا يرى في خيالاته مَن يحبها حتى لو كان مرتبطًا بامرأة أخرى، وهذا الأمر ترسلينه له كذبذبات وترددات.
تذكري أنه إذا لم تتمكني من نسيان شخص ما فذلك لا يعني أنه يفكر فيك كثيرا.
تجنبي التفكير في أنكِ وحدك في هذا الشعور، فالفكرة هنا تتعلق بالترددات والطاقة المتبادلة. فقصة الحب تطلب وجود شخصين وتوازن بين الذكر والأنثى.
لذا، إذا شعرتِ بحب الشخص لك لا تتجاهلي ذلك. وعندما ترينه ينأى عنك ولكنك لا تزالين تشعرين بالألفة تجاهه، فهذا لا يعني أن مشاعره نحوك لم تنتهِ.
في النهاية، كلما بعدتِ عنه وتجاهلتيه يمكن أن يقترب منك مجدداً، لأنه يدرك أنه قد يخسرك لا بسبب تفكيرك به. لذا إذا عاد إليك فيجب أن تدركي أن هناك شيئا يجذبه إليك.
هل التفكير في شخص يعني أنه يفكر فيك
بعد أن تحدثنا عن طاقة الحب سنتحدث الأن عن سؤال مقالنا هل كثر التفكير الزائد بشخص معين يعني أنه يفكر فيك وهو بعيد؟ هذا السؤال قد يبدو بسيطاً لكنه ينطوي على جوانب نفسية دعونا نستعرض بعض النظريات الأساسية المتعلقة بهذا الموضوع.
قد يبدو لنا من الطبيعي أن نفكر في شخص بعيد عنا سواء كان على مستوى المسافة الجغرافية أو الوقت. ولكن هل هذا يعني أن الشخص الآخر يفكر فينا أيضا؟
علم النفس يشير إلى أن التفكير في شخص ليس بالضرورة دليلًا على أن هذا الشخص يبادلنا نفس التفكير. فالتفكير العميق في شخص ما قد يكون ناتجاً عن الانجذاب أو حتى التعلق الشخصي وليس بالضرورة أن يكون هناك تخاطر ذهني.
من الممكن أن يكون علامة أيضاً على مشاعر حب لكن ليس دائما، ممكن يكون نتيجة للاهتمام أو الفضول أو حتى القلق. لكن لا يعني بالضرورة أن الشخص الآخر يفكر فيك بنفس القدر.
فالتعلق النفسي هو ظاهرة ويعتمد على السياق الشخصي والظروف فممكن أن يكون الشخص الآخر مشغولًا بأمور أخرى لا تترك مجالًا للتفكير فيك.
الأبحاث النفسية توضح أن التفكير المكثف في شخص يمكن أن يؤثر على نوعية النوم، وقد يؤدي إلى أحلام متكررة عن هذا الشخص. لكن لا يمكننا الجزم بأن التفكير في شخص سيجعله لا ينام بسبب تفكيرك فيه.
أحيانا نعيش مواقف مثل عندما تفكر في شخص تلتقي به أو يتواصل معنا، قد تشعر بأن هناك ارتباطًا بين تفكيرك وتواصل هذا الشخص. ولكن في الحقيقة، هذا يمكن أن يكون مجرد مصادفة.
فالعقل البشري يميل إلى البحث عن أنماط وربط الأحداث بشكل يمكن أن يكون مريحا نفسياً، لكنه ليس بالضرورة دليلاً على ارتباط حقيقي.
إذا الإجابة المباشرة على السؤال الشائع جدا ويثير فضول الكثيرين هي: ليس بالضرورة.
بدلاً من التركيز على ما يفكر به الآخر، قد يكون من المفيد أكثر فهم أسباب تفكيرك الزائد في هذا الشخص.