من الأسئلة الشائعة عن طلاب مناهج المملكة العربية السعودية ما هو الذي يساهم في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وفهم خصائص المجتمع؟
ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من العلماء والباحثين الذين قاموا بدراسة هذه الظواهر وتحليلها على مر العصور، وبعون الله تعالى سنتناول في هذا المقال أهم تلك المساهمات والأفكار التي ساعدت في تشكيل الفهم الحالي للمجتمعات وكيفية تطوير حلول مستدامة للمشكلات المتنوعة.
- السؤال: يساهم في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وفهم خصائص المجتمع.
- الجواب: التركيب السكاني.
المشكلات الاقتصادية والاجتماعية
تتمثل المشكلات الاجتماعية¹ في القضايا التي تؤثر بشكل مباشر على الأفراد والمجتمعات، وتظهر نتيجة لعدم توفر الموارد الاجتماعية الضرورية أو غياب العدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى الفروقات الثقافية والاقتصادية والدينية والعرقية والجنسية.
تشمل مجالات متعددة مثل الفقر والبطالة، التمييز العنصري والجنساني، والعنف الأسري والجنسي، إضافة إلى الإساءة للأطفال والعنف المدرسي، والتمييز الديني والثقافي، والهجرة غير الشرعية.
ولحل مثل هذه المشكلات، من الضروري أن تتضاف الجهود بين المجتمع والحكومة والمؤسسات الخيرية والشركات والأفراد، وذلك عبر توفير الموارد والبرامج اللازمة لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية.
أما المشكلة الاقتصادية² تتجلى في عدم قدرة الموارد الاقتصادية المحدودة، والتي تتغير بتفاوت إما بالزيادة أو النقصان، على تلبية كافة الاحتياجات المتزايدة باستمرار وفقاً لقانون تزايد الحاجات، والذي يختلف من حيث النسب الحسابية والهندسية.
إقرأ أيضا:تعرف الأعمدة والصفوف على التوالي في الجدول الدوري بـفي البلدان المتقدمة صناعياً أو الدول الخليجية الغنية بالنفط، لا تظهر هذه المشكلة بوضوح بسبب الوفرة النسبية في الموارد وارتفاع دخل الفرد. بالمقابل، تكون المشكلة أكثر وضوحاً في الدول ذات الموارد المحدودة والكثافة السكانية العالية، حيث يواجه السكان صعوبة في تلبية احتياجاتهم الأساسية بسبب نقص الموارد رغم الرغبة الكبيرة في الاستهلاك. وتؤدي هذه الفجوة إلى ارتفاع الأسعار نتيجة نقص العرض والطلب، سواء بالنسبة للمنتجات المحلية أو حتى المستوردة، مع تزايد الحاجة.
تزداد حدة المشكلة عندما يكون الدخل العام أو الفردي منخفضاً ويكون عدد السكان كبيراً، مما يقلل نصيب الفرد من الدخل الوطني. كما أن توزيع الدخل بين الأفراد ليس متساوياً؛ فقد يكون هناك شخص يحقق دخلاً مليونياً يومياً، بينما يعيش مليون شخص آخر بدخل يقل عن دولار واحد في اليوم.
التركيب السكاني يساهم في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وفهم خصائص المجتمع
في علم الفلسفة، يُعرف التركيب بأنه تأليف الشيء من مكوناته البسيطة، وهو ما يعادل التحليل في اللغة. أما مصطلح “السكان”، فهو جمع “ساكن”، ويشير إلى الأفراد الذين يقيمون في منطقة معينة.
ومفهوم التركيب السكاني³ يشير إلى وصف السكان بناءً على خصائص محددة مثل العمر والجنس والحالة الاجتماعية. يُستخدم هذا المفهوم لتحليل خصائص مجموعة من الأفراد عبر عوامل متنوعة مثل العلاقة بين رب الأسرة والأفراد، توزيع الذكور والإناث في الفئات العمرية المختلفة، المستوى التعليمي، المهن، الدخل، والحالة الصحية.
إقرأ أيضا:سجل يجمع عدد من الصفحات التي تم زيارتها في الإنترنتيعد تركيب السكان البنية الأساسية لفهم المجتمع وهو حجر الزاوية في الدراسات السكانية. يوفر هذا التركيب رؤية واضحة لبنيته ويساعد في تفسير الوضع الصحي والسلوكيات الاجتماعية.
فمن خلال فهم تركيب السكان، يمكن دراسة كيفية تأثير هذه الخصائص على المجتمع بشكل عام، مما يساهم في تطوير سياسات اجتماعية واقتصادية فعالة.
من أنواع التركيب السكاني³:
- التركيب البيولوجي
- العمر: يحدد العمر الفئات العمرية المختلفة ويعكس احتياجات كل فئة من الخدمات. كما يميز بين السكان النشطين اقتصاديا (القادرين على العمل) والمتقاعدين أو الطلاب (المعتمدين اقتصاديا).
- الجنس: يشير إلى نسبة الذكور والإناث. هذا التوزيع يؤثر على العديد من الجوانب الاجتماعية والاقتصادية.
- العِرق: يصف التنوع العرقي في المجتمع، وهو نتاج تزاوج بين أعراق مختلفة. هذا التنوع له أهمية كبيرة في تشكيل الهوية الثقافية.
- التركيب الثقافي
- الديانة: تلعب الديانة دورًا أساسيًا في حياة الأفراد وتشكل قيمهم ومعتقداتهم.
- اللغة: تعبر اللغة عن الهوية الثقافية وتساهم في بناء الشعور بالانتماء.
- التعليم: يرتبط مستوى التعليم بتطور البلد ونموها الاقتصادي.
- الهرم السكاني
- أداة بصرية: يمثل الهرم السكاني توزيع السكان حسب العمر والجنس بشكل بياني.
- تحليل التغيرات: يساعد الهرم على فهم التغيرات السكانية على مر الزمن، مثل زيادة أو نقصان نسبة الشباب أو كبار السن.
- تخطيط المستقبل: يمكن استخدام الهرم لتوقع التحديات والفرص التي قد تواجه الدولة في المستقبل.