مناهج المملكة العربية السعودية

يفضل الطيران في طبقة الغلاف الجوي السفلي التروبوسفير

إجابة سؤال: يفضل الطيران في طبقة الغلاف الجوي السفلي التروبوسفير صواب خطأ

  • الجواب: صواب، يفضل الطيران في طبقة التروبوسفير، وهي الطبقة السفلى من الغلاف الجوي، بسبب ظروف الطيران المناسبة فيها، مثل قلة الاضطرابات الجوية وانخفاض مقاومة الهواء.

شرح إجابة السؤال:

الطيران في طبقة التروبوسفير الجزء السفلي من الغلاف الجوي هو الخيار الأمثل للطائرات التجارية لأنها توفر ظروفا مثالية للطيران من حيث الضغط الجوي المناسب، وقلة الاضطرابات الجوية، وكفاءة استهلاك الوقود.

فعند التحليق على ارتفاع يتراوح بين 10 إلى 12 كيلومترا فوق سطح الأرض، تواجه الطائرات مقاومة هوائية أقل، مما يسهم في تحسين السرعة وتقليل كمية الوقود المستهلكة، وهو عامل أساسي في تقليل التكاليف التشغيلية وتحسين الأداء البيئي.

إحدى الخصائص المميزة لهذه الطبقة أنها تحتوي على معظم الغازات التي تشكل الهواء الذي نتنفسه، إلى جانب نسبة كبيرة من بخار الماء، وهو ما يجعلها أيضا مسرحا لمعظم الظواهر الجوية مثل السحب والأمطار.

ومع ذلك، فإن الجزء العلوي من التروبوسفير، حيث تحلق معظم الطائرات، يكون أكثر استقرارا وأقل عرضة للاضطرابات الهوائية مقارنة بالطبقات السفلى.

هذا يجعل الرحلات الجوية أكثر سلاسة ويحد من تأثير الأحوال الجوية القاسية على الطيران. إضافة إلى ذلك، فإن الضغط الجوي في هذا الارتفاع يظل كافيا لدعم تشغيل محركات الطائرات بكفاءة، مع تقليل الحاجة إلى تعديلات مستمرة للحفاظ على ارتفاع مستقر.

إقرأ أيضا:يمكن التسميع بالترديد بصوت عالٍ أو الاستعانة بأحد الزملاء أو الأقارب ليسمعوا لك

إلى جانب الطيران التجاري، تعتمد بعض الطائرات النفاثة والمقاتلات العسكرية أيضا على الطبقة السفلى من الستراتوسفير، التي تعلو التروبوسفير مباشرة، حيث تقل مقاومة الهواء بشكل أكبر.

لكن هذا النوع من الطيران يظل مقتصرا على مهام معينة، مثل الطيران بسرعة فائقة أو تجنب التهديدات الجوية. في المقابل، معظم الرحلات المدنية تعتمد على التروبوسفير نظرا للتوازن المثالي بين الأمان، الكفاءة، والراحة.

عند مقارنة التروبوسفير بالطبقات الأخرى، يتضح سبب كونه الخيار المفضل للطيران. فالستراتوسفير، رغم كونه أكثر استقرارا من حيث الأحوال الجوية، إلا أن قلة الأكسجين وكثافة الهواء المنخفضة فيه تجعل من الصعب تشغيل المحركات التقليدية دون الحاجة إلى تقنيات متقدمة.

أما الميزوسفير والثرموسفير، فلا توفران بيئة مناسبة للطيران الجوي نظرا للانخفاض الحاد في الضغط والحرارة القاسية التي قد تصل إلى درجات متطرفة.

ومن المثير للاهتمام أن بعض الطائرات المصممة لأبحاث الغلاف الجوي قد تصل إلى ارتفاعات تتجاوز التروبوسفير لدراسة الغازات الجوية وتأثيرات التغير المناخي.

كذلك، المركبات الفضائية والأقمار الصناعية تحتاج إلى تجاوز كل هذه الطبقات للوصول إلى المدارات الأرضية العليا، حيث يمكنها البقاء لفترات طويلة دون الحاجة إلى مقاومة الهواء أو مواجهة تحديات الطيران الجوي التقليدي.

إقرأ أيضا:تتكون النيازك من الصخور والجليد والغبار صح او خطا

في النهاية، اختيار الطيران في هذه الطبقة ليس عشوائيا، بل هو نتيجة لدراسات علمية وتقنية متقدمة تهدف إلى تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والموثوقية في النقل الجوي.

لذلك، يفضل الطيران في طبقة الغلاف الجوي السفلي التروبوسفير، حيث تجتمع عوامل الأمان والاستقرار مع كفاءة الأداء، مما يجعلها الخيار الأكثر منطقية للرحلات الجوية حول العالم.

السابق
يؤثر الغلاف الجوي في كل عنصر من عناصر المناخ
التالي
الغلاف الجوي هو غطاء من عدة طبقات من الغازات والغبار

اترك تعليقاً