جدول المحتويات
لماذا تشعر بالنعاس مع شخص تحبه من الأسئلة التي تُطرح كثيرا قد يبدو هذا الشعور غريبا، لكنه ناتج عن مجموعة من العوامل النفسية والجسدية التي تؤثر علينا بطرق متعددة.
في هذا المقال سنناقش سبب الشعور بالنعاس عند التحدث مع شخص تحبه التي تقف وراء هذه الظاهرة وسنوضح كيف يمكن أن يؤدي الشعور بالراحة والأمان مع شخص نحبه إلى إحساس بالنعاس.
مقدمة
شعورك بالنعاس عند التحدث مع شخص تحبه تجربة مزعجة للغاية وموضوع مثير للاهتمام ويتعلق بالعديد من الناس الذين يرغبون في فهم علاقة النوم والحب.
الحياة اليومية مليئة بالالتزامات والضغوط والإحساس بالنعاس رفيق لا يفارقنا فهو يعتبر ظاهرة شائعة في مختلف لحظات الحياة اليومية.
رغم أنه يكون ناتجا عن عدة عوامل إلا أن الأمر يتخذ أحياناً منحى مختلف عندما يظهر شعور الرغبة بالنوم أثناء محادثة شخص تحبه في لحظات ترغب فيها في الاستمتاع بالوقت مع الحبيب ليثير مشكلة تعيق التفاعل والتواصل.
هذا ما يجعل البعض يتسائل عن سبب هذا الإحساس الغير مرغوب فيه في هذه اللحظات.
في هذا السياق يتعين علينا الكشف عن نقاب هذا السر الغامض وذكر أسباب لماذا يشعر الانسان بالنعاس مع من يحب أو عند رؤية شخص معين، وكيفية التغلب عليه وجعله تجربة أكثر حيوية وحميمية.
إقرأ أيضا:المنهج التجريبي في التفكير النقدي: ما هو دوره في توسيع الأفق الفكريلأن الأمر يبدو غير معقول أحيانا أن نشعر بالخمول أثناء محادثة شخص نحبه ونهتم به. ولكن هل يمكن أن يكون نتيجة لتعبنا الجسدي أم هناك جوانب عاطفية ونفسية تتداخل في خيوطها هذا ما سنتعرف عليه خلال المقالة تابع القراءة.
العلاقة بين النعاس والحب
النعاس والحب كل منهما تجربة عاطفية وفسيولوجية مستقلة ويمتازان بتأثيرات وتعبيرات مختلفة علينا، ويعتبران من المشاعر الأساسية التي تؤثر على سلوكنا وصحتنا مثل تغيرات في الحالة المزاجية وفي السلوك.
النعاس هو حالة تعب ورغبة قوية للنوم بينما الحب هو الشعور بالانجذاب والعاطفة نحو شخص ما.
من الممكن أن تكون العلاقة بينهم علاقة معقدة فهي ليست علاقة ثنائية الاتجاه فحسب بل يمكن أن تكون أيضا علاقة سببية، ففي بعض الحالات يمكن أن يؤدي النعاس إلى انخفاض الرغبة الجنسية والعاطفية، مما يؤدي بدوره إلى زيادة الشعور بالتعب هذا يعني أنه ليس مؤشراً على عدم الاستمتاع بوقتنا مع من نحب.
كذلك في الحالات الأخرى يؤدي الحب إلى زيادة التعب والنعاس مما يؤدي بدوره إلى انخفاض الرغبة الجنسية والعاطفية.
ذلك لأن الحب هي عاطفة مستهلكة للغاية فالأشخاص الذين يحبون بشدة قد يجدون صعوبة في التركيز على أي شيء آخر غير شريكهم وصعوبة في النوم ليلًا بسبب التفكير المستمر به.
إقرأ أيضا:تعرف على أبرز 6 نصائح كيف تجعل فتاة تحبك دون التكلم معهاإقرا أيضا: أبرز 9 علامات الرجل الذي لا يحب زوجته وكيفية التعامل معها.
لماذا تشعر بالنعاس مع شخص تحبه
سبب الشعور بالنعاس أو النوم عند التحدث مع شخص تحبه أمر شائع يحدث للكثير من الناس رغم حصولنا على النوم الكافي، سواء كان في علاقة رومانسية أو صداقة يكون هذا الإحساس مفاجئاً ومخجلاً خاصة إذا حدث في موقف غير مناسب، قد يكون هذا مفاجئاً وغير مبرر وقد يكون له أسباب نفسية أو فسيولوجية.
لذا لا تقلق فإذا كنت تشعر بالنعاس مع شخص تحبه ويحبك فإنه يدل على الأرتباط العاطفي الجميل الذي تشعر به إتجاههم.
فهم مشكلة الإحساس بالتعب مع أحبائنا يتطلب التحلي بالوعي والحس الدقيق للعوامل المؤثرة في هذا السياق، ويتعين علينا معرفة كيفية التعامل معه بشكل فعّال من خلال فهمنا للأسباب التي تجعلنا نشعر بذلك وهي كالاتي:
الشعور بالراحة والأمان مع من نحب
عند التحدث مع شخص تحبه قد تشعر بالاسترخاء والثقة والانسجام معه، هذه المشاعر قد تجعلك تنسى همومك ومشاكلك وتدخل في حالة من الهدوء والسكينة.
هذه الحالة تؤدي إلى خفض مستوى الكورتيزول والأدرينالين في الدم وهما هرمونان يسببان الإجهاد والتوتر، وبالتالي تبدا بالإحساس بالخمول والكسل والرغبة في النوم بجانب من تحب.
إقرأ أيضا:المفكر الناقد في المجال العلمي: ما هو دوره في تطور العلم وتجددهالإفرازات الهرمونية
عندما تتكلم مع حبيبك تفرز هرومونات عند الملامسة الجسدية أو القبلة أو الجماع مثل الأوكسيتوسين والإندورفين والسيروتونين والتي تعمل على تحسين المزاج وتعزيز النوم.
الاتصال العاطفي
الروابط العاطفية القوية من الممكن تؤدي إلى حالة من الراحة مما يؤدي إلى استرخاء الجسم وربما يدخلك في حالة من التثاؤب المستمر.
الصفاء العقلي
يعمل وجود شخص نحبه بجانبنا على توجيه تركيزنا نحو اللحظة الحالية وتخفيف ضغوط الحياة اليومية. عندما نكون عاطفيين قد يشعر الجسم بحاجة للاسترخاء وقد ينتج ذلك الرغبة في النوم.
التعب والإرهاق
قد يكون الشعور بالنعاس خلال تواجدنا مع من نحب نتيجة للتعب أو الإرهاق الذي نشعر به بعد يوم طويل أو مجهد، في هذه الحالة نجد صعوبة في البقاء مستيقظين حتى لو كنا نستمتع بصحبة شخص عزيز علينا.
كما أن بعض الأنشطة التي نقوم مثل المشي أو التسوق أو مشاهدة فيلم قد تستهلك طاقتنا وتجعلنا نشعر بالحاجة إلى الراحة والنوم.
الملل والروتين
في بعض الأحيان قد يكون الشعور بالنعاس دليلًا على الملل أو الروتين الذي يسود العلاقة، فإذا كانت جلساتنا مع شريك حياتنا تتكرر بشكل ممل ولا تحتوي على أي تغيير أو تحدي أو إثارة فقد نفقد اهتمامنا وحماسنا ونصاب بالخمول والكسل.
في هذه الحالة يجب أن نحاول إضافة بعض التنويع والابتكار إلى علاقتنا وأن نخطط لأشياء جديدة ومختلفة نفعلها معا وأن نستثير فضولنا وخيالنا.
كيفية التعامل مع الشعور بالنعاس مع من نحب
يعد شعور الانسان بالنعاس في وجود من يحبه تحديا يوميا يواجهه العديد، قد يظهر في لحظات هدوء مشتركة أو حتى في لحظات نشاط وحيوية مما يضفي طابع غريب على تلك اللحظات.
مع ذلك قد يكون هذا النوع مشكلة تتسبب في تقليل مستويات الانتاجية وتشويش على التفاعلات الاجتماعية. اليك ماذا تفعل في هذه الحالة من خلال إتباع الطرق الأتية:
- التحدث بصراحة: قد تكون فكرة جيدة أن تشرح للشخص الذي تكون معه حالتك وتخبره بأنك تشعر بالنعاس. يمكن أن يكون هذا فرصة للحديث بصراحة حول حالتك الصحية العامة وضرورة الراحة.
- تخصيص وقت للراحة: حاول التخطيط لجدول يسمح لك بالحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة قبل أن تلتقي بأحبائك. قد يساعدك ذلك إشعارك بالنشاط والانتعاش عندما تكون معهم.
- ممارسة النشاط البدني: قبل لقاء أحبائك قم ببعض التمارين البسيطة أو المشي لفترة قصيرة. ستساعدك النشاطات البدنية في زيادة مستويات الطاقة لديك.
- تناول وجبة خفيفة ومغذية: اختر وجبة صحية تحتوي على محتوى غذائي متوازن وتجنب الوجبات الثقيلة والدهنية التي قد تزيد من شعورك بالتعب. استهلك أطعمة تحتوي على البروتين والفيتامينات والمعادن لزيادة نشاطك.
- الحديث والتفاعل: قم بمحادثات ممتعة وشيقة لتقوي تركيزك وانتباهك.
- تجربة أشياء جديدة مع الشريك: إذا كان الملل هو سبب شعورك بالنعاس فحاول تجديد شرارة الحب بتجربة أشياء جديدة ومثيرة مع الشريك، مثل السفر، أو التعلم، أو المغامرة.
- تحديد وقت مناسب: إذا كان بإمكانك تحديد وقت مناسب للقاء أو اللقاء مع الشخص الذي تحبه فاختر الوقت الذي تكون فيه أكثر نشاطًا وانتباهًا.
- شرب مشروب منعش: قد يساعدك شرب مشروب منعش مثل الماء أو القهوة، على البقاء مستيقظًا.
في الختام يمكن القول أن الشعور بالنعاس مع من نحب هو تجربة طبيعية لها العديد من التفسيرات العلمية والعاطفية، فعندما نشعر بالأمان والراحة مع شخص ما فإن ذلك يطلق هرمونات ومواد كيميائية في الجسم تؤدي إلى الإحساس بالاسترخاء والحاجة الى النوم. كما أن وجود شخص نحب في حياتنا يمنحنا شعورا بالهدوء والطمأنينة مما يساعدنا على النوم بشكل أفضل.